عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 01:34 AM
المشاركة 41
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
علي :يبدو أن الأمر بيني وبينك فقط ، وكان بودي مُشاركة الأخوة العرب لنعرف همومهم أو أفراحهم التي يعيشونها ، و إلى أين تسير أمتنا العربية .؟ وإذا استمر الأمر على هذا الحال أظنك حسن ستعذرني ، إذا لم يشاركنا أحد فلا نحتاج إلى مزيد من الوقت . يشهد الله إني أترك بعض الأمور ،والأعمال الخاصة بي ، لكوني التزمت بهذا الموضوع ، وأنا وأنت من سكان الرياض الله يحيك عندي ، لنكمل هذا الحوار بأقل وقت ، وجهد .
أما الإجابة على سؤالك الداخل بين تلك المحاور( الفرق بين طالب اليوم والأمس )
الفرق كبر جدا بين طالب اليوم والأمس ، ومن وجهة نظري المتواضعة عدة أمور كانت تحكم طالب الأمس ، وتفلت الزمام الطالب اليوم منها :
1ـ لم تشهد مدننا الانفجار السكاني الذي نشهده الآن ، والمدارس تعج بالأعداد الهائلة ، والفصول كذلك دون أخذ التدابير اللازمة لمثل هذا من خطط مستقبلية ،وخلافه .
2ـ طالب الأمس يبحث عن العلم بجديّة أكثر ، لكون التنافس الشريف مع أقرانه على أشده ، ويجد من يشجّع على الاستمرار في هذا .
3ـ اهتمام الآباء وقوة الشخصية الغير مفرطة كان لها فاعلية وصدى بين الأولاد ، وحتى بقية الأسرة تتكاتف في ذلك الاهتمام ( أم ـ أخ ـ عم ـ أخت الخ....)
4ـ قلة المشاغل التي تشغل الآباء والأمهات اليوم .كان الأب أو الأم يخصصان وقت للجلوس معهم (بنين ، وبنات )، ومتابعتهم في الشارع ، والمدرسة ، بعكس اليوم أسندت المهمة للخدم ،والسائقين .
5ـ الرفاهية لدى بعض الأسر ، والدلال الزائد من الوالدين ،أثر سلبا على سلوكيات الأبناء ، وزاد من الإهمال في مستوياتهم .
6ـ تزايد الأنظمة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم ، والتي تساعد في مواطن كثيرة من إهمال الطالب وولي أمره ، بل ساعدتهم لكونها تصب في مصلحة الطالب ، علما أن ضررها أكثر من نفعها . حاضرا ، ومستقبل. .
7ـ ما يُشاهد من قاذورات العالم اليوم ، والتي تسعى في مجملها على إفساد الشباب المسلم ، والعربي .
8ـ التفكك داخل الأسرة الواحدة ، فما ظاهرة الطلاق ، والاختلاف بين الأبوين إلى زيادة في ضياع الأبناء .
9ـ وقت الفراغ الملل لدى بعض الأبناء زاد من إتاحة الفرصة لذلك الابن أو الفتاة بالبحث عمّن يشغل وقت فراغه من رفاق السوء .
10ـ انعدام مبدأ الثواب ، والعقاب داخل الأسرة ، والمدرسة . لا أخفيك أخي الكثير من الأسر هي السبب في ذلك الضياع ( إهمال ـ أو تفريط ) كما أن المدرسة أيضا تساهم في ذلك الضياع اليوم ، وحالها حال الأسرة .
11ـ كّنا هناك يا علي نعمل ونكدح ، ونذاكر ، وعلى قلوبنا مثل العسل بعكس اليوم ، لا كدح ، ولا عمل بل ضياع وخسران ..

لك تحيتي وتقديري .