الموضوع
:
من شعراء العصر الجاهلي ( الأعشى )
عرض مشاركة واحدة
09-24-2010, 09:13 AM
المشاركة
19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,777
الخطب قد فقم
يَظُنّ النّاسُ بِالمَلِكَيْـ
ـنِ أنّهُمَا قَدِ التَأمَا
فَإنْ تَسْمَعْ بِلأمِهِمَا،
فَإنّ الخَطْبَ قَدْ فَقِمَا
وَإنّ الحَرْبَ أمْسَى فَحْـ
ـلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا
حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْ
لِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا
أتَانَا عَنْ بَني الأحْرا
رِ قَوْلٌ لمْ يَكُنْ أَمَمَا
أرَادُوا نَحْتَ أثْلَتِنَا،
وَكُنّا نَمْنَعُ الخُطُمَا
وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً
وَقَوْلُ الجَهْلِ مُنْتَحِمَا
فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً
لِيُسْدُوا غِبّ مَا نَجَمَا
فَغَبّوا نَحْوَنَا لَجِباً،
يَهُدّ السّهْلَ وَالأكَمَا
سَوَابِغَ مُحْكَمِ المَاذِ
يّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا
فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ،
عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا
يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى
يُفِيءَ السّبْيَ وَالنَّعَمَا
فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً،
وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا
أُبَاةَ الضّيْمِ، لا يُعْطُو
نَ مَنْ عَادَوْهُ مَا حَكَمَا
أبَتْ أعْنَاقُهُمْ عِزّاً،
فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
عَلى جُرْدٍ مُسَوَّمَةٍ،
عَوَابِسَ تَعْلُكُ اللُّجُمَا
تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ
ـيّ في حَافَاتِهَا أجَمَا
فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً،
وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا
ألا يَا رُبّ مَا حَسْرَى
سَتُنْكِحُهَا الرّمَاحُ حَمَا
صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَةً
تَخَالُ مَصَبّهَا رَذَمَا
صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ،
كَفِيتٍ قَعْقَعَ الأدَمَا
هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي،
غَداةَ تَوَارَدُوا العَلَمَا
بِضَرْبِهِمُ حَبِيكَ البَيْـ
ـضِ، حَتى ثَلّمُوا العَجَمَا
بِمِثْلِهِمُ غَدَاةَ الرّوْ
عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا
كَتَائِبُ مِنْ بَني ذُهْلٍ،
عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا
فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً،
غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا
رد مع الإقتباس