بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم
( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الأعراف
وقال عليه الصلاة والسلام
(( إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وفي لفظ آخر: ((من حفظها دخل الجنة )) متفق على صحته،
يقول الشيخ الإمام ابن باز في شرح هذا الحديث :
هذا فيه حث على العناية بأسماء الله وتدبرها حفظاً وإحصاء حتى يستفيد من هذه المعاني العظيمة، وحتى يكون هذا من أسباب خشوعه لله وطاعته له والقيام بحقه سبحانه وتعالى، وهي من أسباب دخول الجنة لمن حفظها وأدى حق الله ولم يغش الكبائر، أما من غشي الكبائر من المعاصي فهو معرض لوعيد الله، وتحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة، لكن حفظ هذه الأسماء وإحصاءها من أسباب دخول الجنة، لمن سلم من الموانع الأخرى، فإن دخول الجنة له أسباب وله موانع، فالإقامة على المعاصي من أسباب حرمان دخول الجنة مع أول من دخلها مع الداخلين أولًا فيعذب، ثم بعدما يطهر ويمحص إذا كان مات على المعاصي يدخل الجنة، وقد يعفو الله عنه ويدخل من أول وهلة.