الموضوع
:
نداء للياسمين
عرض مشاركة واحدة
07-21-2021, 11:18 PM
المشاركة
11
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
تاريخ الإنضمام :
Oct 2006
رقم العضوية :
2028
المشاركات:
35,006
رد: نداء للياسمين
" أسرع يمد الخطى يخترق الصفوف ،يتفحص أوجه المارة ، يبحث عنها ، لقد اعتادت المرور من هنا ،الساعة تقترب من الثانية ظهرا ، حان موعد عودتها ، تسارع خفقان قلبه بدا عليه الارتباك ، تأهب لمقابلتها بدأ يحادث نفسه : هذه المرة سأكون شجاعا سأتحدث إليها أو أخبرها بمقدار حبي لها وإعجابي بها لا ،لا، لن أقول هذا من المرة الأولى ، نظرة فابتسامة ،سأكتفي اليوم بلفت نظرها ،لكن أين هي الآن؟ لماذا لم تظهر بعد؟ لقد تأخرت ، أأكون وصلت بعد فوات الأوان؟ كلا لا يزال الوقت مبكرا قد تكون مريضة!! "
التكملة
أيقظه مما هو فيه صوت بائع الصحف، الناس ملتفون حوله، يرمقونه بنظرات غريبة كما لو أصابه مس من الجنون، سمع كلمات متطايرة لم يتبين صاحبها:
- لا حول ولا قوة إلا بالله، يا مثبت العقل والدين…
اشترى صحيفة، شرع في تقليب صفحاتها متظاهرًا بالانشغال بها، وعيناه مركزتان على الطريق، اشتدت الحرارة، العرق يتصبب من وجهه، أحس مشاعره تسيح في هذا القيظ وتنساب أمامه.
- ماذا حدث لها؟!
تعب من الوقوف، من الانتظار،، شعر بأن قدميه تصلبتا…
افترش الصحيفة، وجلس يرقب المارة موزعًا نظراته بين الطريق وعقارب الساعة…
- لماذا لم تأتِ بعد؟!
- هل حلّت عليها اللعنة؟
تنبه فجأة إلى طفلٍ يمد يده إليه،
ويقول له :
- لو كنت أملك غيرها لأعطيتك أكثر…
حدق في الطفل بدهشة ،
ثم صرخ في وجه الصبي صرخة أفزعته :
- ما هذا اليوم المليء بالحمقى والمجانين؟!
نهض، نفض الغبار عن ملابسه، اندفع نحو الشارع على غير هدى…
فتح عينيه، الدم يسيل من رأسه، أحدهم يقول:
أنا آسف، لم أنتبه أثناء عبورك الشارع…
تناهى إلى سمعه في تلك اللحظة،
صوت أنثوي رقيق :
دعنا نذهب إلى المستشفى يا حبيبي
نظر باتجاه الصوت، وفي السيارة كانت المفاجأة…
أقترح العنوان المناسب على ضوء تكملتي
( عبور)
رد مع الإقتباس