الموضوع
:
ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
عرض مشاركة واحدة
02-07-2022, 10:07 PM
المشاركة
10
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
"
ماذا لو اختفت الدائرة
" ؟
الكاتب
:
يطوف بنا لنحلق بخيالنا لمعاني يزاحم التفكر فيها ، ما لهانا عنها ذاك التدافع
، للجري خلف ما زاد ولا نقص من الرزق عن الذي قُدر لنا _
مع الأخذ بالأسباب
_
فكم
:
نمر على الآيات الكونية؟! والعبارات البشرية ؟! والتي في عمقها حديث صامت يناجي الوجدان ،
لترتاح من ذاك العناء تلكم الأبدان ، التي أنهكها ، وأضناها تعاقب البلاء على مرور الأيام .
كم
:
تُطاردنا بين فضاءها ، ولكن يبقى الهروب يراوح مكانه ،
فلا خلاص لكون القريب فيها بعيد ، وكذا تبادل الأدوار عليها تُعيد ،
هي المواجهة الحتمية ، التي ليس لنا خيار حيالها ،
من هنا
:
وجب التكيف والمسايرة ، لتكون بين الحين والحين فترة راحة ،
نضع فيها السلاح لنلتقط الأنفاس ، ونجدد النشاط لتكون البداية لا تنتهي عند نقطة النهاية ،
فتلك الدائرة
:
تقضي على بصيص أمل الخروج من براثنها ،
في رحابها ماض وحاضر ومستقبل لنا فيها
:
ذكرى
أمل
استشراف ، واستشراق
تأخذ الدائرة معان متباينة منها
:
الهزيمة
و
والسوء
و
والشر
و
والشؤم
و...
وهناك من استدل بذاك من قوله تعالى
:
"
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
" .
وهنا تأويل آخر للدائرة ففيها
:
التناغم
و
الانسجام
و
والتوحد
و
التكامل
" ليكون الارتباط فيها طاردا للانفصال في غالب الاحيان
" .
الدائرة في عرفها الفلسفي
:
دوامة مضطردة لا متناهية من الاكتشافات الممزوجة بطعم الحياة الغامضة ،
التي تحتاج لترسيخ مبدأ الإيمان بالقدر ، الذي سُطر في اللوح على ذلك البشر ،
ومن
:
ذلك المحيط الضيق ننطلق لرحابة الفضاء الشاسع ،
الذي يتمثل في الميتافيزيقية ،
وما يقابلها من المعرفة الكونية ،
التي تسير على نهج ما رُسم له
_
من قبل المولى عز وجل
_ .
في المحصلة
:
ما نحتاج إليه هي تلك الالتفاتة التي منها نعلم يقيناً
أن الدائرة نحن في باطنها ،
"
فمنا وإلينا يعود ما يتخللها ليكون النظر فيما نسير عليه
" .
رد مع الإقتباس