الموضوع
:
" مرافئ الأحزان "
عرض مشاركة واحدة
04-01-2022, 10:29 PM
المشاركة
4
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: " مرافئ الأحزان "
ذلك النوم
:
لطالما سمعت عنه وتمنيت حضوره ...
غير أن لقائي به وكأنه ضرب من المستحيل والخيال !
لطالما
:
توددت له ،
أناديه وأناجيه ،
أن "
هيت لك
" .
وهو
:
يبتعد ويقول
:
"
هيهات أن أكون لك
" !
تغيب
:
عني معالم السطور من أثر الدمع الهطول ، من مآقي
العيون التي باتت على مشارف الجفاف ، من ذلك الاسراف
من استنزاف مخزونها .
حديثي
:
أردده على مسامعي ،
أبث
:
فيه حزني وعظيم انكساري ،
وكأني
:
الوحيد في هذا العالم الذي اصابني ما أصابني ،
والكل غائب عني لا يُبالي .
بذاك
:
جعلت الكون بأسره بما يحمله ، ويكتنفه ما هو إلا كومة غموم وهموم ،
لا نرى منه غير القاتم من لونه ، حتى تمنيت الموت والأفول من هذا العالم
المنكوب .
إلى
:
أن ارتحلت بعقلي ، وقلبي ، وعيني ، وكل جوارحي ،
وخالطت الموجود في هذا الوجود ...
فرأيت
:
البسمة تعلو شفاه المبطون ، وذاك المبتور ،
وتلك الفاقدة لابنها ، وذلك الأب المفجوع .
وكأن
:
ما بهم إلا الخير على العموم ، يُغالبون مشاعرهم ،
التي أحرقها الفقد بعدما أسلموا حالهم ، للحي القيوم ،
بعدما
:
علموا أن ما أصابهم إلا ما كتبه الله لهم .
فلا راد لحكمه وقضاءه ،
فعلموا
:
أن حزنهم وضيقهم لن يُغير لون الحقيقة ، ولن يُعيد
إليهم الغالي من أحبابهم مهما كانت الطريقة ..
فجعلوا
:
الصبر ملاذا لخوفهم ، وكهفا لأشجانهم .
فتغيرت :
من تلكم المشاهد أنماط وأطوار تفكيري ، فوجدت
السعادة في صبري ، فازداد بالله يقيني .
نحتاج فقط
:
"
لتلكم الشحنات الإيجابية والتي نستجلبها من ذواتنا بأنفسنا ،
والتي بها نتجاوز تباريح الزمان ، وباستشعارنا لكثير النعم التي لا تُعد
ولا تُحصى ، لتكون مسكّنا لوافر الأحزان ومستقر
" .
رد مع الإقتباس