الموضوع: " إلى متى "؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2022, 09:07 AM
المشاركة 8
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!
يقول الله تعالى :
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
" .

ويقول تعالى :
" الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .

في هذهِ الآيات :
تكمن معنى الراحة والسعادة ،
وهي المعادلة التي يجب على المرء معرفتها كي تستقر به الحياة ،
ولعل الواحد منا يذهب به خياله وفكره في معرض الحديث إلى ما ينقصه
أو يشاهده من خلال معايشاته لواقع كثير من الناس ،

فما :
نراه اليوم من تذمر ،
ونواح على ما فات ،
وبكاء على الأطلال ، وتنافر ،
ومهاترات حتى بات صدر الواحد منا ضيقا كأنما يصعد في السماء !


ومع هذا :
تراه يلوم القدر وأن ما به من عطاياه !
والحل مفتاحه في يده وجيبه ! غير أنه جعل الحظ شماعة ليخلي ساحته ذاك المسوف من تأنيب الضمير ،

وما علم بأن نتاج ذاك يرجع عليه بالنكبات والمواجع من أصنافها الكثير ، فالمسألة لا تعدو أن تكون دعوة لمراجعة النفس ،
ومعرفة ما الله منه يريد .