الموضوع: " إلى متى "؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2022, 09:09 AM
المشاركة 9
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!

كم يتوق الإنسان أن ينعم براحة البال !
لما يجده من صخب الحياة ،
وما يتزامن ويترادف معها من منغصات تطيح بهمته وتقيد سعادته !

والإنسان :
يبقى رهين العطاء والبذل ليجعلهما مدعاة لتدفق عطايا وهدايا السعادة و راحة البال !
وبذلك يعسر ويبطي قدوم تلك البشائر ، لتزف عروسا إلى خدر ذلك المنهك !
وراحة البال في أصلها مخزون مقره في قلب الإنسان ،
وهو خليط من أخلاق سامية ،
ومعاني نبيلة لتشمل :
الصفح
الصبر
البذل
الإيثار

وزد على ذلك أو انقص ،
لتكون متجذرة في داخل المرء قبل مباشرة العمل الجيد ،
وأن لا تكون " نتيجة لذاك العمل " ،
فهناك من المعاني على سبيل المثال ؛
الصفح :
يستطيع الإنسان أن يصفح عمن أخطأ في حقه قبل أن يصرح بذلك ،
كون صفة الصفح موجودة في جينات ذلك الشخص ، ولك أن تجر في القياس العديد من الأمثال ،

أن الإنسان :
عليه أن يجعل في داخله تلك الصفات النبيلة ،
ويحمل تلك المعاني السامية ليكون متسلحا بها إذا ما حمى الوطيس ،
ويقال لا محيص ! وأن لا يجعل من إنجاز العمل هو الراحة ، لكون ذلك سرعان ما يتلاشى أثره ، ويبقى البحث من الخارج هو ما يصلح الذي بداخل الإنسان ،

ما :
بين الحزن والفرح لحظة فاصلة يتخللها بحث في الذات وخارج محيطها ،

والنتيجة :
يبقى شغف المدد الذي يسري عنا الهم والحزن ،
الذي نستجديه من الخارج مجرداً من الأثر ،

ويبقى :
مسكن موضعي سرعان ما يتلاشى ، وينمحي من الوجود !
ليبقى الرجاء فيما يفيضه علينا الداخل من شحنات محفزة ،
وجرعات مقاومة تدفع ذاك الهجوم الغاشم ، الذي يفد إلينا من الخارج ،

وما :
السعادة إلا كطير مهاجر تستهويه جزيرة الطمأنينة ،
ويغريه شاطئ يفرش ذراعيه ليضم القادم إليه ،
ممن أنهكم طول السفر وشقة الطريق ،
ونقيض ذلك يفر وينفر من كل ما يستوحشه .

خلاصة القول :
مهما وضعت الحلول والنصائح أمام الإنسان ،
ليخرج من حالته التي عليها , لن يستفيد منها إذا هو قرر ذلك ،
ليبقى القرار رهين إرادة الشخص نفسه ، لهذ نأخذ بالأسباب ونترك الأمر بعدها لمسبب الأسباب ، وليكن اليقين هو رأس المال .