الموضوع: " نسائم الخير "
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
906
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.49

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
04-19-2022, 07:25 AM
المشاركة 1
04-19-2022, 07:25 AM
المشاركة 1
افتراضي " نسائم الخير "
من مر واستظل تحت ظل الجوائز التي ينالها من كان للناس معاون ذلك الظل الوارف ،
وقد سابق الجاد المشمر كي يحجز مكانه في تلكم المرابع التي يُرهق الحريص جنود بذله
وهمته ليسقر ويستوي في عرشها
،

بذاك جاء الدين لتكون الإنسانية فضاء واسع
لا يقطع هواءه
:

جنس
و
لا
لون
و
لا
عقيدة
و
لا
شريعة من الشرائع .

فتلك :
البادرة تكون الخالصة لكونها لا يُنتظر منها عاجل المكاسب وظاهر المفاخر ،
هي خالصة تقود لمغانم الآخرة ، دافعها ذاتي ، وقرار بادرتها شغف وقوده حب الخير
لذاك الشريك لهذا الحياة التي يتنفس هواءها ويقتات من مراغمها .

ومن :
رسم في ذهنه تلك الصورة التي يكون عليها ذاك المتلقي لتلكم المكرمة والإحسان ،
حيث ينازع قلبه الاحساس بالوحدة ، وأنه يعيش مرارة الواقع وحيدا لا تُمد له يد حانية ،
ولا يرّق له قلب فينبض بالرأفة الدافئة ،
ولا تدمع لحاله عين باكية ،

" ليجد لفيف الحضور يناغي الوجود ليكون الشعار ،
نحن في الكون معاً نقيل العثار ،
ونضمد الجراح ، ونواسي الأحزان
" .

من هنا :
كان السرور والحبور يكتنف ذاك المُتلفع الحريص لفعل الخير
الذي جعله مُستدر السعادة يرتجي به دفع الشر وحسن الختام .

لو :
كان الهم لدى الأنام أن يسعد الجميع وأن يعيشوا عيش الهناء
لتبدل الحال ولزاد النماء واختفت وتلاشت حزازات القلوب ،
ولساد الأمن ولكان الحرص على ذاك النعيم على الدوام .

لهذا :
وجب الحديث مع النفس أننا لسنا وحدنا في هذا الكون ،
ولم نخُلق لنحكر السعادة على أنفسنا فعلى قدر العطاء يكون النماء وراحة البال .

" ليس هنالك أجمل من أن ترى أثر ما تقوم به ، عندما ترى السعادة تغمر من نمد لهم يد العون ،
ولا يستشعر كل ذاك غير الذي يستمري ويستلذ الخير وبذل العطاء
" .

ولنا التفكر والتدبر فيما جاء في آي الكتاب
حيث قال خالق العباد
:

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة " .
" وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة
" .

" إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون
" .

" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا،
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا
" .


وتأتي :
الأحاديث لتعضد ما جاء في الكتاب حيث يقول سيد الأنام
- علية أفضل الصلاة والسلام - :


" إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم ،
أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة
" .

" لأن تغدو مع أخيك فتقضي له حاجته خير من أن تصلي في مسجدي هذا مائة ركعة " .

" خير الناس أنفعهم للناس " .



ما نحتاج إليه
:
نحتاج وضع قوائم المهام ، وأن نجعل من ضمن أولوياتنا
ما يقربنا من الله زلفى ، ويزيد من رصيدنا ،
ويرفع من درجاتنا
.