ها نحن نعود من جديد
نحمل أرواحنا على أكفنا
نطارد الوقت والوقت ثابت
لم يتغير لم يتحرك
جامد كثلج قطبي
لم يسكنه إزعاج
بل ثابت كما هو
كم صعقت
عندما رأيت الظل ثابتا
والشمس واقفة
ولم يكن هناك زوال
أتحرك يمنة ويسرة
الظل يلاحقني
وشمس الحرية جامدة بأشعتها
حاولت أن أتدفأ
لكن الظل منعني
قاومني
أصبحت سجينا من دون سلاسل
روحي غدت كطفل رضيع
تزعق بأعلى بيانها
لا أحد يجيب
تستغيث لم تجد ناصرا أو معينا
جلست هناك
بصري شاخ
وشعري تهاوى
وجلدي تجعد
وفكري أصبح رماداً
منع من الصرف أو الحالة
هبت ريح لكن الظل صامد
منع دخولها
أسقاها من سياطه
تقوقعت.. سقطت.. تناثرت..
ارتمت عن حدود الظل
الشمس زادت عليه
حرقته من شعاعها الجاف
لم أزل في مكاني
أنتظر قطعة من حروف الحرية
حرية الكلمة
ولم أزل