الموضوع
:
في ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه
عرض مشاركة واحدة
12-20-2010, 09:43 AM
المشاركة
8
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
قال أهل التواريخ : ( لما مات معاوية , وأفضت الخلافة إلى يزيد بن معاوية
وذلك سنة ستين وردت بيعته على الوليد بن عتبة بالمدينة ليأخذ البيعة على
أهلها
أرسل إلى الحسين بن علي , وإلى عبدالله بن الزبير ليلا ً فأتي بهما ,
فقال :
بايعا , فقالا مثلنا لا يبايع سرا ً , ولكنا نبايع على رؤوس الناس إذا
أصبحنا
فرجعا إلى بيوتهما , وخرجا من ليتلهما إلى مكة , وذلك ليلة الأحد
لليلتين بقيتا
من رجب , فأقام الحسين بمكة شعبان ورمضان وشوالا ً وذا القعدة
وخرج يوم
يوم التروية يريد الكوفة , فبعث عبيد الله بن زياد خيلا ً لمقتل
الحسين وأمَّر
عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص , فأدركه بكربلاء .
ومازال عبيد الله يزيد العساكر ويستفز الجماهير إلى أن بلغوا اثنين وعشرين
ألفا ً , وأمّرهم عمر بن سعد , ووعده أن يملّكه مدينة الري , فباع الفاسق
الرشد بالغي وفي ذلك يقول :
أترى أملك الري والري منيتي .... وأرجع مأثوما ً بقتل حسين .
فضيّق عليه اللعين أشدّ تضييق , وسُدّ بين يديه وضح الطريق إلى أن قتله
يوم الجمعة , وقيل : يوم السبت العاشر من المحرّم .
يا عين تبكي بعبرة وعويل ... واندبي إن ندبت آل الرسول
سبعة كلهم لصلب علي ....... قد أصيبوا وتسعة لعقيل .
لقد اُختلف في قاتل الحسين رضي الله عنه , منهم من يقول عمر بن سعد
منهم من يقول : سنان بن أبي سنان النخعي , ومنهم من يقول : شمر بن ذي
الجوشن , وكان أمير الجيش عمر بن سعد , وكان شمر أبرص وأجهز عليه
خولي بن يزيد الأصبحي من حمير , حز َّ رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد
وقال :
أوْقِر ْ ركابي فضة وذهبا ً ... أنا قتلت ُ الملك المحجبا
قتلت خير الناس أمّا ً وأبا ... وخيرهم إذ ينسبون النسبا
في أرض نجد وحِرا ويثربا .
فغضب ابن زياد من قوله , وقال : فإذا علمت َ أنه كذلك فلم قتلته , فوالله
لا نلت َ مني خيرا ً أبدا ً , ولألحقنك به , ثم قدمه فضرب عنقه .
وقد قِيل بأن يزيد بن معاوية هو الذي قتل القاتل .
رد مع الإقتباس