عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2010, 03:54 PM
المشاركة 11
أسامة المهدي
ابـن النيـل
  • غير موجود
افتراضي
.





أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ * * * فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ



و احفظ وصية والد متحنن * * * يغذوك بالآداب كيلا تعطب



أبنيَّ إن الرزق مكفول به * * * فعليكَ بالاجمال فيما تطلب



لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا * * * و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ



كفلَ الاله برزق كل بريّةٍ * * * و المال عاريةٌ تجيء وتذهب



والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ * * * سبباً إلى الانسان حين يسببُ



و من السيول إلى مقر قرارها * * * والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ



أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ * * * فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ



إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ * * * فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ



بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ * * * إن المقرب هنده المتقرب



واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا * * * وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ



وإذا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّةٍ * * * تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ



يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه * * * لا تجعلني في الذين تُعذِبُ



إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي * * * هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ



وإذا مَرَرْتَ بآيَة ٍ في ذِكْرِها * * * وَصْفُ الوَسِيْلَةِ والنعيمُ المُعْجِبُ



فاسأل إلهك بالإنابة مخلصاً * * * دار الخلود سؤال من يتقربُ



واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا * * * وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَب



وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ * * * وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَةٍ لاَ تُسْلَبُ



بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ * * * خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَب



وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىءٍ فاغْمُضْ لهُ * * * و تجنب الأمر الذي يتجنب



واخفض جناحك للصديق وكن له * * * كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ



وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ * * * حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ



وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ * * * حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ



وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ * * * و دع الكذوب فليس ممن يصحب



و احفظ صديقك في المواطن كلها * * * وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ



وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ * * * إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ



يعطيك ما فوق المنى بلسانه * * * وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ



وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ * * * في النائبات عليك ممن يخطبُ



يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ * * * و إذا نبا دهرٌ جفوا وتغيبوا



و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي * * * والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ





.



ولي بين الضلوع دم ولحم . . . هما الواهي الذي ثكل الشبابا


يشرفني زيارتكم مدونتي الموسيقية
www.sama3eyat.blogspot.com