آآآآآآآآآآه ياسيدي لو تعلم !!!
أنني أصبحت مثل الشمس تلفظ أنفاسها عند المغيب مجبرة على الرحيل ... دون أن يرف جفن الكون لها !!!
أصبحت ابتساماتي مغتصبة..وموشوم على جسد يومي الوجع الذي لا يبارح بريقه عيني!!
أنثى ترسم لوحة وفاء نادره لرجل أخذ معه أسباب السعادة والأمل ...مازال صوته يتدفق كشلال صاف ٍ داخل أعماقها ...تحاول أن تتنكر له وتهرب منه فتجد أنها تهرب منه إليه !!
بل أصبحت بقايا أنثى تعيش الصراع ما بين العقل والقلب ونقاء جرحك يربك الطمأنينة داخلها ويقصيها إلى غيابة الجب ..
أنثى كانت تحلم بلحظة ارتواء لروح ٍ عطشى ...تمارس فيها متعة مجهولة تحتفي فيها حواسها بقربك!!
فماتت لذتي شنقاً بين زوايا غرفتي المتيمة بك وبتفاصيلك المجنونة ...التي ما إن أستحضرها حتى أشعر بنثار روحي يفتك بكل خلايا جسدي!!
وقيثارتي مازالت لاتفارق يدي أعزف لك كل ليلة لحناً من وجد لعله يصلك ....فيرتد لي صداه ليفيقني من وهمي المرصع بالخذلان.!!
فمواسم الهجر( ياسيدي) لا تنبت سوى الأشواك الدامية والعلقم المر ...والدمع المتحدر من مآقي العذارى ...وأنت أنت تأخذك العزة بالإثم تمضي دون أن تعيد لي حقوقي المسلوبة فيك ...وكأنك تعيش خارج نطاقي الزمني!!
فلم أعد أشعر بدورة الليل والنهار ، فالظلام دامس ، وطريقي مليء بالعثرات ...
ورياح الخوف تعصف بكياني من كل طارق يحاول اقتحام قلبي المغلق
أعلم أنك تسمع همسي وتشعر بتسارع نبضاتي وبلوعة قلبي ...ومع هذا تستطيب عذابي .؟!
مازلت أذكر تلك العهود وكأن عهدي بها البارحة قطعناها معاً ..تعاهدنا ألا يفرقنا إلا الموت فاخترت أن تعجل لي به ...
عجباً لما كان من أمرنا ...أما كان حباً أم وهماً كنا نمارسه لنخدر حرماننا !!
لماذ ا رسمنا نهايتنا المأساوية بدم بارد وكأننا لم نكن؟؟؟
بربك قلي لماذا ....أخبرني بأنك لم تكذب علي .. بأنك لم تغشني ....أخبرني بأنك أنت من أحببت ...أنت الطاهر .. أنت النقي ..أنت الطفل الذي أحببت ...دعني أحيا وأموت وفية لعهد قطعته لك بأن أظل لك إلى أن يأذن الله لي بالرحيل !!!