الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2011, 11:50 PM
المشاركة 795
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


كانت هيلين كيلر عمياء صمّاء بكماء، فقالت بطريقتها الخاصة:

إنني سعيدة في حياتي، وأحرص على كل ساعة من عمري، بل كل دقيقة، صحيح أنني أفقد ثلاثاً من حواسي، ولكن هذا لا يهم ولا يؤثر في سعادتي، لأن عقلي أكبر من جسمي، عقلي يتعلق بالعالم الكبير الذي نحيا فيه، فإذا كنا نظن أنه عالم تافه كانت حياتنا تافهة وكان عمرنا نفيساً بلا معنى، وإذا تصورنا أن العالم قيم، وأنه يحمل معاني كريمة أصبحت حياتنا كريمة وكبيرة، عندها تكبر نفوسنا ونشعر بسعادة غامرة.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)