ملكوت الصلاة إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم .. فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها ، ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف ، لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه .. وليعلم أن بموازاة هذا لمركب الاعتباري ( الظاهري ) ، هنالك مركب اعتباري ( معنوي ) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة .. فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن ، فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه .. ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة : { أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك } 16 1 2011