الموضوع: عرش كسرى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
4502
 
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي


علي بن حسن الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,762

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة
الرياض - السعودية

رقم العضوية
7494
01-25-2011, 12:39 PM
المشاركة 1
01-25-2011, 12:39 PM
المشاركة 1
افتراضي عرش كسرى
الحبهو الجهل الذي نجهله، والعلم الذي لم نتقن مبادئ تعلّمه وتعليمه.. نتذوقه في دقائق الرضا، وساعات الويل والثبور تقض مضاجعنا، حتى ونحن ننام على جانبنا الأيمن المتدثر بالتقوى، والرشد، والصلاح.. وما بين الدقائق والساعات تسبح أيامنا في أفلاك العصيان العاطفي بين مساحات شاسعة السواد واليباس والبياض في الحب ولا حب، ونحن عطشى نمشط الطرقات والسماء بحثا عن رأس امرأة نمشطه، وحب يبلله المطر، ويهتف ضده الرعد، ويوقد شرارته البرق، وشره مستطير !!
أكره الحب الذي توقظه شرارة متربصة، وتعيده إلى سباته وبياته شرارة أيضا !!
أكره بوصلة الشتاء، وبوصلة الحب في قلبي تتجه غربا على امتداد الجنوب، وعقلي مجنون بمن أحب، ولكنه تهاوى أمامي كعرش كسرى، وهناك عروش تبنى، وعظام قائمون على العرش المسلوب لن يرضوا هدمه وانهياره؛ بل هم عائدون به، حتى مع تباطؤ الخطى، وضعف ذات اليد، وغياب الماهر الخبير !..
أحب الحب وأعشقه، ولكنه (تزأبق) في يدي؛ فكنت ضحية كيمياء الحب العصرية، القديمة، التي جعلت السوائل تتبخر، والجامد يزداد صلابة وجمودا قبل أن ينصهر بفعل فاعل كان نكرة؛ وسيظل كذلك رغم تنكره في معرفة الفهم في كل شيء، حتى في علم الأفلاك والنجوم !!
أعيدوا إلي حبيبتي وسأكون لكم من الشاكرين، أعيدوها هي هي، وليست هي فقط !
أعيدوها كما كانت، وكما كنت، وكما كنا، فنحن أجدر بنا من غيرنا، ومن لنا غيرنا... وأنا !!
فمن يوقظ النوارس كل صباح، ومن يطعم فقراء الليل، ويكون طبيبا لبؤساء النهار الطويل في رحلة الصيف القادمة من وراء الحنين، والحنين بقايا وجوه غادرت المكان في لحظات انتكاس الزمان المجنون حقا، بي، وبها، وبمن عاش أسطورة الحب في أنثى... و رجل !

تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة



زحمة وجوه وعابرين!