عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2011, 12:31 PM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بقايا طوفان اجتاح منطقة القوقاز؟؟
- مع مطلع العام الميلادي 1997 تم الاعلان عن كشف آركيولوجي مثير تقدم به فريق علمي جيولوجي آركيولوجي أمريكي ( ويليام راين ) ( william ryan ) و ( والتر بيتمان )( walter pittman ) ) أثار ضجة علمية في نقابة الأبحاث الأمريكية (14) لبقايا طوفان اجتاح منطقة القوقاز واوكرانيا وبلغاريا والمنطقة المحيطة بالبحر الأسود الحالي واندفع بكل جبروت عندما ارتفع مستوى المياه فجأة في المحيطات والبحار قبل 7500 سنة في نهاية العصر الحجري ، أو ما يعرف بالعصر الحجري الحديث.
- كانت منطقة البحر الأسود بحيرة داخلية مغلقة ، تعيش على ضفافها قبائل شتى تنعم برغد العيش ، طورت نظام الزراعة وشيئاً من الأدوات البدائية ، وأمام هذا الاجتياح المرعب لمنسوب المياه صدمت الأمواج العاتية العتبة الحجرية في غرب تركيا لتخرقها وتشكل مضيق البوسفور ، ولتتدفق كميات هائلة من المياه وكأنها تغلي في قدر ، لتملأ البحيرة بقوة اندفاع وعنف يزيد عن قوة تدفق شلالات نياجارا بـ 400 مرة ، ليتحول البحر الأسود إلى ما يشبه ( البانيو ) الذي امتلأ بالماء و ( طفطف ) من حوافه ،
- بحيث أن المياه زحفت تفترس بغير رحمة حواف البحيرة بمعدل كيلومتر يومياً ، لتصل الى عمق مائة كيلومتر عندما هدأ الطوفان .
- مما جعل المناطق المحيطة بالبحيرة تتحول كلها الى عالم سفلي تحت الماء ، ولتغرق مستودعات غلال حبوب الجنس البشري في تلك الأيام ، بالماء المنهمر من أبواب السماء ، والمتفجر عيوناً من الأرض ، كما وصف القرآن ، لتغمر مساحة مائة ألف كيلومتر بارتفاع 150 مترا ، في حوض مالح اقتلع كل أثر للحياة من المياه الحلوة ، التي كانت عامرة تدب بالحياة في أعماقها بما فيها الديدان ، كما دلت على ذلك أعمال الحفر وتحليل الرواسب البحرية ، التي قام بها علماء المحيطات والاركيولوجيا والاختصاصيين بالأساطير والميثيولوجيا الشعبية ، من التي نقلتها سفينة روسية حفرت في عمق البحر الأسود .
- المنطقة الوحيدة التي شمخت ونجت من إعصار الطوفان كانت منطقة القرم ، وأما الشعوب التي استوطنت هناك في منطق غناء محيطة بالبحيرة القديمة الجميلة ذات الشواطئ اللازوردية الخضراء ، فكانت بين خيار الغرق أو النجاة بالهرب من المنطقة كلها.
- كانت هذه الحركة ذات أثر إيجابي كما ذهب إلى ذلك العالم الاركيولوجي البريطاني دوجلاس بايلي ( douglass bailey ) الذي رأى أن هذا الإعصار الكوني بين الغرق والموت الجماعي ، وبين الهجرة حذر الموت ، قادت الى انتشار تقنية زراعة الأرض ، ونقلت بدايات الحضارة إلى مناطق متفرقة من الكرة الأرضية ، وسارعت في بزوغ الحضارة .
- هذا الطوفان المدمر كان زناد الاتقاد لمشعل الحضارة .