قال لها بدفء نيسان وألقه:
أحبكِ يا سيدة النساء.
غائبة تلك الكلمات من حياتها
تراءت لها خطوطها الرفيعة حول عينيها
وعلى مرآتها المقابلة وجه شاحب
بعض الشيب يبرق في جدائلها.
ووهن في الأطراف يلاحقها
....
ردت: ماذا؟
قال: أحبكِ
كيف أترجمها لكِ
قبل التكوين كنتِ ها هنا
بهذا القلب
لكنها الدنيا تقتل أجمل ما فينا
تفرقنا، تغربنا
تجمعنا وتحيينا
ها أنا معكِ
ألستِ سعيدة؟
...
أي حب يجمعنا ونحن غرباء؟
تعدت أيامنا وتلونت بلون الرماد
مابقي شيء أهبك أياه
فكلي يتبع كلي للفناء
أي شيء تريد؟
كسرُ نفسٍ أم غربة أنفاس؟
رماد العمر أم ذبول القلب؟
فأي شيء تريد؟
قل لي ربما أخفف عنك العناء
لستُ ممن يزهو قلبها بالكلمات
لستُ بالتي تغفو على لحن الذكريات
كل شيء مات مذ افترقنا
غاب مع سنين التناسي
ربما أشعلته في غربتك مع أخريات
لكني لا أجد إلا تنهدات
ولم يبقَ سوى ملامح مِـــرآة
فهل ما زلت تقول أحبكِ
...
...
...
انتظرتْ جوابا لكنه سلّم متحججا بالالتزامات.
هذي رسالتي ووداعي إليك...
يا من يغيب متحججا بالالتزامات
نهاد