عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 04:33 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
كل الشكر لك الاخت خالدة بنت أحمد باجنيد على مرورك الكريم
أتوجّه إليكم بسؤال..
س- بقدر ما أنا مؤمنة بالأثر البالغ لليتم في تكوين شخصيّة المبدع، إلا أنّي أتساءل هل يقتصر هذا على اليتم الحقيقي-فقدان الأم أو الأب-، أم يشاركه اليتم الشعوري والمعنوي؟

ج_السر في اثر اليتم ليس في الفجيعة بحد ذاتها وانما في الاثر الذي يحدثه اليتم على كيمياء الدماغ ، ولذلك لا يمكن حصر الابداع باليتم الحقيقي فقط وربما ان هناك وكما تقولين من عاش شبه يتم وابواه الى جانبه، وربما ان ابا سكيرا عنيفا على شاكلة والد ستالين مثلا يكون وجوده اشد قسوة واثرا على كيمياء الدماغ من موته الجسدي... حتى ان احداث اخرى ( بعيدة عن الموت ) يمكن ان تقع فيكون لها تأثير مهول على كيمياء دماغ الطفل وتحدث أثر مشابها ، ولكنني اربط العبقرية والخلود باليتم في حديثي لانني وبعد دراسة عينات من العباقرة الخالدون وجدت انهم ايتام (يتم واقعي في سن اقل من 21 عام دائما وهنا اشير على عينة الخالدون المائة)، حيث كان اليتم قد وقع حقيقية، وقد يكون لوقوع اليتم حقيقة اثر اعظم وملموس اكثر بكثير من الحالات التي تشبه اليتم وهي حتما فجائع او مآسي تحدث تغيرا في كيمياء الدماغ دائما....وقد وجدت ان خلود العمل الابداعي وطول بقاءوه هو انعكاس لوزن الاثر الناتج عن الفجائع...ولا شك ان مئات الشعراء مثلا عاشوا في زمن المتنبي لكنهم بادوا ولم يبق لهم اثر مع مرور الزمن ليظل المتنبي بيننا وهو ما يشير الى عبقرية ما كان يقوله وتلك العبقرية هي في الواقع ما تحتويه اشعار المتنبي من طاقة تدفقت في ثنايا دماغه على اثر كثافة فجائعة في الطفولة المبكرة. ذلك لا ينفي ان اشعار الاخرين عبقرية لكنها اقل ديمومة لانها نتاج احداث اقل اثر في النفس.