عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2011, 04:31 PM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مقطعان فقط
المقطع الاول – سَملى –

عزائي في غيابك أني وحدي،
أنام على طوى الوُجدان،
أحلم أن يبيت الليل في شفتي
أحلم أن ينام الخوف،
أن تهدا بي الأحزان.
غيابك يقلب الأشياء،
يروي غله العطش المرنخ في الشرايين
وينشر لهفتي الخضراء على التحنان.
لو أنك يا كبير القلب
يا مُتصلب الشفتين
يا أعصاب تشرين
لو انك تدرُكُ الكلمات
لو تقرأ عن الأحزان.
لو انك يستبيك الوجدُ،
يندى خوفك المحدود
بالزيتون والتين
وجدت الحب في عيني أريحا
لاهب اللمعان.
عزائي في غيابك لوعة التهيام.
هي الأيام تركض في مسارات الدروب الصُفر
قشر اللوز والبلوط والسندان.
يُعلقُ في عُروق الحُب آلاف النياشين
يُوحدني على الدنيا
وينشُرني ويَطويني
وأنتِ كأنكِ الكلمات تهجسُ بالتلاويين
وأعرف حين اكتب عَنكِ،
أن الليل يحسدُني ،
وأن الحرف يذبحُ قلبَ هذا الزيتِ
- مر عليك هولاكو-
هو السيفُ الذي صَدأت ثناياه.
هُو الوقتُ الذي ذابت على الشرفاتِ،
واحترقت خلاياه.
الخُّ الآن عجنتنا
وأروى قصة المقحار
أمي لا تحبُ الوقت
تحبل كل يوم مرتين، هُنا
ينامُ الشوكُ والتهيامُ
في عُلبٍ من الطين.