عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2011, 04:34 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قصيدة عن حب لا يعرف الرحمة

" ذبحوني على العتبة/ مثل خروف العيد"

إلى طه محمد على ، وبيننا حزن كبير

الليلةَ نادمتُ الحُزنَ طويلا.
ذكّرني صَمتُ الوحدة بالحُب.
فعمدتُ الى دُرج الذاكرة المفتوح
وقلبتُ الأوراق المنسية
في زاوية الرأس وزاوية القلب.
قرأتُ رسائلكَ جميعًا.
وَنما في الخاطِر حَرفٌ وبكت فاصلة
وتَراقصَ تحتَ ومادِ الزمن السطر الأول
قشر الزيتون العالق بلحاء الغُربة.
ورقَ التين المدلوح على زاوية الدرب
سور القدْس طحَالب.
المئذنةُ مدينة
الصيفُ يَحُط على سيفِ البحر
يافا تاريخٌ أنصله شرف الرفض وعراه
أساتذة التاريخ من الثوب.
- وكنت أُحبُ كل حروفكِ الخضراء
قبل تدفق الطوفان.
وأزرع في ليالي شعرِكِ الآهاتِ
والقبلات والأحزان.
وأعرفُ أن في بيروت أمي ..آه..
ما جدوى ارتحالُ الوقتِ ..لا أدري,...
هو الطوفان.

وأشرب موجز الأنباء / اشرب موجز النشرة
تركت الدمية البلهاء تقرأ حزنها ورجعتُ
أستجدي رسائلكِ الحزينة مرة أخرى
متى يا ناصلَ الكلماتِ تعبُرُني
بلا كلمات.
ملايينُ الثواني أرعدت في الكتف
تحت الإبط
حول إدارة الردفين
بين القوس والسهم
حُروفكِ يستضئُ الليلُ من أقمارها الحمراء.
حرام دورة الردفين والأثداء
مضى عام
مضى عامان
أنتَ تنامُ خلف السُور
أنت تنام خلف بلاهة الأشياء.

- وكنت أنام بين يديك مثل الطفل
مثل العطر في الوردِ
ومات الليلُ سافرتِ الطيورُ الخُضرُ
في عينيك
لم اشبع من الحقد.
وظل ذهابك النغار في روحي وفي صوتي
وفي جلدي.
ذهابُكَ لا يُريحُ القلبَ والأعصاب
والتهيامُ ينكأني ولا يُجدي.
وما سافرتُ، لم اذبْح شرايني،،
وما غيرت شكلَ الأرض لكن أغرق الأشياء
في دمها، واشربُ قهْوتي وحدي
- منذ العاشر من رمضان العام الفائت
عام الفيل .
أسال كل نساءِ الأرض المصمودات
على حيطان الأزواج
على حيطان الاباء
على حيطان الإخوة.
هل شاهدتِ النسوة سملى في طرق الذكرى.
منذ العاشر من رمضان العام الفائت
عَاِم الفيْل
أسال كل رجال المدُن المسحُوبين مع الريح
رجال المدُن المسحوبين على البسة النسوان
هل شاهدت الرجالة سمليى تتفسح
في احضان أبيها
ترسم حبى عبر تجاعيد الوجه الممصوص.
حين تكون البلدية مبلول أسفلها
بعقار اليود
حين يكون المستشفى ينغلُ بالجَراحين
ذوي الأغطية البيض
ارحل من حارة حبس الدم ( حي تراثي في مدينة نابلس )
إلى بيت الدين
أتوقف في الشارع بينهُما لحظةَ موتٍ
أنزعُ عن أهدابي قار الحُبَّ
أوزع أوراق قصائدي الغارقة بمازوت الخوف
وأركع فوق رسائلها
وأدوس على رأس المولود
وأقطعُ بالشفرة ماسموه الحبل السُري.
أصلُ الى بيروت
أعناق حزني
أتمدد فوق الأسلفت صليبا من خشب التين
يا عمال التنظيفات/...
لكن /
أرحام النسوة/ ..../.
يمنعني شرف الخوف من القول.
- تخطيناك يا حُبا تخطانا
وغذيناك من دمنا أباريقا.
وعدت كما بدأت الأمس مثل اليوم تنسانا
وكنت تفيضُ في العينين والشفتين موسيقى.
- فاجأني أتعاطى الحسبة/
فاجأني /
كنت أمارس أقصى درجات اليقظة والنوم
أوشك أن أمسك خيط اللحظة
بين الصورة والصوت.
فرشت له الإنجيل وسورة عمة
خارطة عن آخر ارض خصصها
شرف الاستيطان/:
أرغى / أزبَد/ طَارَد/ قاتل/ اقعى في الظل
وباعد ما بين الفخذين/-.
أشعَلَني / نامَ / أفاقَ/ تربَّعَ تحت الكرسي
كما يَتربعُ بيتُ الشِعرِ على خد الصفحة
قُمنا/
كان ذبابُ الشارع يلبس أجمل ما في الفترينات
ميات الأرداف الشقراء/ الحمراء / الخضراء
الـ...../
سيارات الدورية سلطن الضوء
على شامة حارتنا السوداء
هو/ يندلق مع المغرب طشتا
من زيتِ الزيتون
أنا / أُمشط منطقة يزرعُها التجارُ
بألغام تنفجر إذا شاء الله.
- إخرسْ عرفتُك تكره التاريخ
تكتبكَ السطور ولا تبالي.
وتظنُ نفسكَ تخلقُ الدنيا
وتستعدي الجنوب على الشمال.
تنسى عيوبك..آه
يا وطنا يعيش بلا رجال.
لو كنت تلمس جرحنا الأبدي
ما باعدت ما بين النساء والاحتلال.
سيدي القاضي
دفاعي عن قشر الزيتون / جذور الزيتون
أريحا /
لا اطلب منك الرحمة
إني / احتاطُ على جِفتٍ محشوٍ بال Old spice
لستُ جَبانا /
لستُ شجاعا
الورقُ المفقود من السوق
الصابون يضاعف عدد الأوساخ
الحلويات توزعُ بالكيلو أيام السبت.

قررت الرفض/
إني عاشق /
أعاني حالة حب لا يرحم/
لن انهض عند تلاوة هذه الحكم/.
لكني / اقسم انك تعرف سور القدس
اسمحْ لي أ شعل سيجارة / آسف
لا تسمحْ لي/
لن احترم القاعة/
سأحولها بعد الطوفان الثاني ماخورا /
لا تغضب /
سأعينك على الباب/.
لتمر على جثتك عصافيرُ الصُبح الحمراء
بذلك أمنحك الشرف الواجب.

3/8/1974