الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-10-2011, 03:57 PM
المشاركة
177
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,394
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (13)
وَتَرُ الخُلُودِ
أهوى ويرتعشُ الشَّذا بلَهاتي
فأَبثُّكِ النَّجوى على همساتي
أهواكِ لم يَثِبِ الفؤادُ إلى فمي
إلا بذكركِ عندَ كلِّ صلاةِ
وإذا سكرتُ بذكرِ ربِّيَ خاشعاً
ألقاكِ بين الذِّكرِ والسُّبُحاتِ
* * *
غفرانكَ اللَّهمَ حبّك في دمي
نورٌ يمدُّ القلبَ بالنبضاتِ
وعيونُ من أهوى بنوركَ أشرقتْ
فرفعتُ باسمكَ أخلصَ الدَّعواتِ
* * *
عينانِ هامَ السِّحرُ في جَفنيهما
متألِّقاً كالنُّورِ في مشكاةِ
وفمٌ بحبَّاتِ الجُمانِ منضَّدٌ
والدُّرُّ منتثرٌ من الكلماتِ
وأنا كمُقترفِ الذُّنوبِ لعفوها
أسعى كمنْ يسعى إلى عرفاتِ
أتلو على اسمِ اللهِ آياتِ الهوى
وأذوبُ يصهرُني لظى آهاتي
* * *
أهواكِ يا لَهَباً تأجَّجَ في دمي
فغدا يُشيعُ الدفءَ في رِعشاتي
أهواكِ يا وترَ الخلودِ لشاعرٍ
غنَّى هواكِ بأعذبِ النغماتِ
أهواكِ يا لغةً جعلتُ حروفَها
وقفاً على التَّعبيرِ بالنَّظراتِ
فإذا رنا الطَّرفُ الكحيلُ تزاحمتْ
كُلُّ اللُّغاتِ بأسطرٍ خَفِراتِ
* * *
لا تتركيني دونَ بارقِ مَأملٍ
أسعى لقلبِكِ حائرَ الخطواتِ
أتفيَّأُ الجدرانَ أعشقُ ظلَّها
ويطيرُ بي نظري إلى الشُّرُفاتِ
فإذا خطرتِ حضنْتُ ظلَّكِ واهماً
وإذا وقفتِ بعثْتُ بالقُبلاتِ
وإذا احتواكِ البيتُ واشتعلَ الجوى
وبَعُدْتِ عنِّي لُذْتُ بالعتَباتِ
وهتفتُ باسمكِ في المساءِ لعلَّني
ألقاكِ في الأحلامِ عندَ سُباتي
إنِّي أحبُّكِ يا قصائديَ التي
رتَّلتُ في نغماتها آياتي
لا تحرميني من لقائكِ مرَّةً
في كلِّ وقتٍ كيْ تَصِحَّ صلاتي
1997
رد مع الإقتباس