الموضوع: الأميـّـــة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
7385
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
03-20-2011, 01:17 AM
المشاركة 1
03-20-2011, 01:17 AM
المشاركة 1
افتراضي الأميـّـــة




الأميـّـــة



تطور معنى الأمية Illiteracy مع تطور الاتصال بين الناس والتعلم بالكلمة أو الحرف، فقد بدأ الإنسان الاتصال بالإشارات البصرية ثم بالكلمة المنطوقة، واعتمد فيه على حاسة السمع، والتعبير الشفاهي، ثم اعتمد على الكلمة المكتوبة منذ أكثر من ثلاثة ألاف سنة قبل الميلاد، لدى الأمم التي عرفت الكتابة والقراءة literacy، وقد أطلق على الشخص أو الأمة التي تقتصر على التعلم الشفاهي فقط صفة الأمي التي تعني الجهل بمهارة القراءة، وعندما انتشرت الكتابة ألصقت بالأمية صفات أخرى سلبية فأصبحت تعني الجهل بمهارات القراءة والكتابة والحساب وغيرها من الصفات السلبية الأخرى.



ومع تطور الحضارة ووسائل الإعلام والمعلومات السمعية والبصرية تغيّر مفهوم الأمية فلم يؤكد على مهارتي القراءة والكتابة، لأن الشخص الأمي الجاهل لمهارات القراءة والكتابة قد يستطيع التعلم الشفاهي من وسائل سمعية بصرية متعددة، كما يستطيع تعلم حقوق المواطنة والتكيف مع المهنة التي يمارسها، وقد يسّر العيش في مجتمع معلوماتي للمواطنين إمكانات التعلم الذاتي من الكلمة المنطوقة والمسموعة والصورة الثابتة والمتحركة.



وظهرت مصطلحات متعددة تتعلق بمفهوم الأمية وتطوره ومجالاته ومستوياته، منها «الأمية الهجائية» و«الأمية الوظيفية» وأحياناً «الأمية الحضارية» و«الأمية التقانية». ونظراً لسلبية هذه المصطلحات فقد استعملت عبارات تدل على محاولات التخلص منها، مثل «محو الأمية»، و«مكافحة الأمية» للدلالة على المراحل الأولى من التعلم الأساسي للكبار، أما «محو الأمية الوظيفية» فيعني ربطها بحاجات الإنسان ومهنته، وأما «محو الأمية الحضارية» فيعطي الأولوية لنظام المجتمع الأوسع من التعليم والتعلم، الذي أفرز الأمية ولذلك يتداخل مع محو الأمية الوظيفية ويعالج الأمية من منظور مجتمعي شمولي.



وهكذا يتغير تعريف الأمية بتغير مستويات الأمية، وقد يعدّ تعليم الكبار موازياً لتعليم الصغار في التعليم العام. فمحو الأمية الهجائية يوازي مستوى التعلم الإبتدائي للصغار لمدة أربع سنوات، ومحو الأمية الوظيفية يوازي التعليم الابتدائي لمدة ست سنوات، ومحو الأمية الحضارية يوازي مستوى التعليم الأساسي لمدة تسع سنوات، أو أكثر مع تطور الحضارة والتقنيات، والمعلومات.



وقد يطلق على المستويات الأعلى من تعليم الكبار عبارة «تعليم الكبار» الذي يستمر مدى الحياة من دون سقف علوي للتعلم والعمر. ويغلب أن يتم تعليم الكبار عرضاً في تعلم ذاتي خارج المدرسة، حيث يستفيد الكبير من الموارد المتاحة في المكتبات والمعارض والمتاحف وما تقدمه المؤسسات الثقافية والإعلامية والمعلوماتية، وخاصةً الإذاعة والتلفزيون والحاسوب وتوابعها فيواصل التعلم الذاتي المستمر مدى الحياة.







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)