الموضوع: الأميـّـــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2011, 01:29 AM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




واقع الأميّة ومستقبلها في العالم والبلاد العربية


يجري تقدير عدد الأميين ونسبتهم المئوية إما بتعداد السكان أو بالتقدير الإحصائي الحيوي لفئات الكبار من عمر 15 سنة فما فوق. وهذا التقدير ما زال غير دقيق لأنه، في الغالب، يستند إلى أدنى مستويات محو الأمية الهجائية، الذي يوازي تعليماً أساسياً للصغار مدته أربع سنوات. وعندما يحسب وفقاً لمعايير محو الأمية الوظيفية أو الحضارية قد ترفع النسبة إلى قرابة 30% إلى 50% من التقديرات.



ويقدر عدد الأميين في العالم في أواسط التسعينات بقرابة ألف مليون أمي ونسبتهم المئوية قرابة 28% من الكبار ممن هم في عمر 15 سنة فما فوق، في حين يبلغ عدد الأميين في البلاد العربية قرابة 60 مليوناً، ونسبتهم المئوية قرابة 45% ، وتزداد هذه النسبة لدى الإناث والريفيين ولاسيما في بعض الأقطار العربية، وهكذا يتفاوت أعداد الأميين في الأقطار العربية كما تتباين نسبة الأمية من قطر إلى آخر وتتباين باختلاف سنة الإحصاء أو التقدير لأعداد الأميين ونسبهم.



وقد وضع مؤتمر جوميتان الخطة لتعليم الجميع قبل عام 2000 ووضعت آليات تنفيذ في مناطق العالم ومنها المنطقة العربية ضمن برامج ومشروعات عربية تسعى إلى محو أمية الكبار بنسبة تراوح بين 2% و 10% سنوياً إبان عقد التسعينات. ومع أن الواقع الحالي يدل على أن نسبة الأميّة في البلاد العربية قريبة من 38%، ولكن عدد الأميين قد يزيد إلى قرابة 65 مليوناً في عام 2000، ولهذا ستبقى مشكلة الأميّة في البلاد العربية مزمنة وطويلة المدى، ورهينة تخلف المجتمع، وتأخر التنمية الشاملة، وعدم إلزامية التعليم الأساسي للصغار، وعدم الاعتراف بحق الكبير في التعلم.


وتتفاوت إمكانات الدول العربية في تعلم الصغار ومحو أمية الكبار، فقد تحسن تعليم النساء كثيراً في سورية والأردن وتتوافر لدى دول التعاون الخليجي العربي شروط جيدة لمحو الأمية لتوافر الإمكانيات المالية والمادية والبشرية، أما بقية الدول العربية، فما زالت تعترض تعليم الكبار فيها لدى فئات من المحرومين كالنساء الريفيات والمعوقين والبدو، معوقات كثيرة، وتولي الحكومات العربية والمنظمات العربية والدولية والمنظمات الشعبية اهتماماً خاصاً في برامجها لمحو أمية النساء الريفيات وتعميم التعليم.


وقد حازت عدة منظمات شعبية وأفراد في المنطقة العربية جوائز عالمية على جهودها الطوعية في محو الأمية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين.





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)