الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
06-26-2011, 08:51 PM
المشاركة
2
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,394
.... إنَّ مِنَ البَيانِ لسِحْراً ....
قاله النبيُّ صلى الله عليه وسلم حين وَفَدَ عليه عَمْرُو بن الأهتم والزَّبْرِقانُ بنُ بدر وقَيْسُ ابن عاصم ، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرَو بن الأهتم عن الزَّبرقانِ فقال عمرُو: مُطاعٌ في أَدْنَيْهِ* شديدُ العارِضة ، مانعٌ لما وراءَ ظهره فقال الزبرقان: يا رسول الله إنَّه لَيَعْلمُ منِّي أكثرَ من هذا ، ولكنَّه حَسَدني فقال عمرُو: أما والله إنَّه لزَمِرُ المروءة ، ضَيِّقُ العَطَنِ ، أحمقُ الوالدِ ، لئيمُ الخالِ ، والله يا رسولَ الله ما كَذَبْتُ في الأولى ، ولقد صدقْتُ في الأخرى ، ولكنِّي رجلٌ رَضِيتُ فقلتُ أحسنَ ما علمتُ ، وسَخِطْتُ فقلتُ أقبحَ ما وجدتُ .
فقال عليه الصلاة والسلام : " إنَّ من البيان لسحراً " .
يعني أنَّ بعضَ البيان يعمل عمل السحر؛ ومعنى السحرِ إظهارُ الباطلِ في صورة الحقِّ ، والبيانُ اجتماعُ الفصاحةِ والبلاغةِ وذكاءُ القلب مع اللسَنِ .
وإنَّما شُبِّهَ بالسحر لحدَّةِ عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له .
يُضربُ في استحسانِ المنطقِ وإيراد الحُجَّةِ البالغة .
* الأدنون : جمعُ الأدنى بمعنى الأقرب
رد مع الإقتباس