الموضوع
:
قصة مثل:(كالكبش يحمل شفرة وزناداً).
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
8
المشاهدات
6901
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
المشاركات
3,710
+
التقييم
0.74
تاريخ التسجيل
Feb 2011
الاقامة
رقم العضوية
9742
07-17-2011, 06:45 PM
المشاركة
1
07-17-2011, 06:45 PM
المشاركة
1
Tweet
قصة مثل:(كالكبش يحمل شفرة وزناداً).
يضرب لمن يتعرَّض للهَلاكِ ، وأصله أن كسرى بن قُبَاذ، مَلَّك عمرو بن هند الملكَ الحيرةَ وما يلي مُلكَ فارسٍ من أرض العرب ، فكان شديد السلطان والبطش وكانت العرب تسميه " مُضَرِّطَ الحجارة " فبلغ من ضبطه الناس وقهره لهم واقتداه في نفسه عليهم أن سَنَةً اشْتدَّت على الناس حتى بلغت بهم كلًّ مبلغ من الجهد والشدة ، فعمد إلى كبش فَسمَّنه حتى إذا امتلأ سمناً علَّقَ في عنقه شَفْرة وزِناداً ، ثم سَرَّحه في الناس ؛ لينظر هل يجترئ أحد على ذبححه ؟ فلم يتعرض له أحد حتَّى مرَّ ببني يَشْكر ، فَقَال رجل منهم يُقَال له " عِلْبَاء بن أرقَمَ اليَشْكَرِي " : ما أراني إلا آخذ هذا الكبش فآكله ، فَلاَمهُ أصحابه فأبى إلّا ذِبْحه ، فذكروا ذلك لشيخ له فَقَال : إنكَ لا تعدم
الضار ولكن تعدم النافع
، فأرسلها مَثَلاً ،وقَال قائل آخر منهم :
إنك كائن كقُدَار على إرم
، فأرسلها مَثَلاً ، ولما كثرت اللائمة قَال : فإني أذبحُه ، ثم آتى الملك فواضع يدي في يَدِهِ ، ومُعْتَرِف له بذنبي ،فإن عفَا عني فأهْلُ ذلك هو ، وإن كانت منه عقوبة كانت بي ودونكم ، فذبحه وأكله ، ثم أتى الملك عمرو بن هند ، فَقَال له : أَبيتَ اللَّعنَ وأسْعَدكَ إلهُكَ ياخير الملوك ، إني أّذْنبْتُ ذنبا عظيما إليك وعفوك أعظم منه ، قَال : وما ذنبك ؟ قَال : إنك بَلَوتَنا بكبش سَرَّحْتُه ونحن مَجْهُودون ، فأكلْته ، قَال : أو فعلت ؟ قَال نعَم قَال إذن أقتلك قَال :
مليك شَيءٍ حكمه
، فأرسلها مَثَلاً ، ثم أنشده قصيدةً في تلك الخطة فخَلَّى عنه فجعلت العرب ذلك الكبش مَثَلاً .
يتبع ، ولبقية الحديث متعة فنية، من بلاغة ونحو ونقد ،
وشعر في الاعتذار أجمل من اعتذاريات النابغة الذبياني ، جاء في قصة المثل ولم يُنشر
، حقّقته من مخطوطة ، أرجو أن تتابعوها.
رد مع الإقتباس