عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2695
 
جابر الناصر
كـاتب ساخر وفيلسوف كويتي

جابر الناصر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
218

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Feb 2007

الاقامة

رقم العضوية
2918
09-19-2011, 10:02 AM
المشاركة 1
09-19-2011, 10:02 AM
المشاركة 1
افتراضي جابر .. وموعد على العشاء
العاشرة مساء .. وعيناي تحتضن اللاب توب .. أتابع بشغف

خاطرة أحد الأعضاء في منابر .. لتبدأ أناملي بأول حرف للرد ..

يرّن هاتفي النقال ...

_ ألو .. سيد جابر .. أين أنت ؟ امازلت بالمكتب

_ نعم محمد .. مالأمر ؟

_ سيد جابر يبدو أنك نسيت موعد العشاء .. أنا والضيوف بإنتظارك

منذ نصف ساعة في المطعم ..

_ بالفعل نسيت سأخرج حالا


ألملم أوراقي وأهمّ بالخروج من المكتب مناديا عبّاد الرحمن أن يغلقه

ويذهب الى بيته . حيث تعوّد أن يتنظرني بعد خروج الموظفين الساعة

السابعة مساء ..

أحاول بالسرعة الممكنة أن أصل الى المطعم الذي تعوّدت أن أجتمع

بمواعيد عملي هناك .. في منتصف الطريق تذكرّت أني نسيت أوراق

أخرى في البيت ..

_ محمد حاول أن تستأذن وتذهب مسرعا الى البيت هناك أوراق

أخرى ستسلمها لك العاملة .

_ والضيوف سيد جابر ..

_ لاعليك .. سأحاول التعرف عليهم أثناء دخولي المطعم

_ سأذهب الان حالا .. على فكرة .. هم سيدتان ورجل


بعد دقائق وصلت المطعم .. عند باب المطعم والذي حفظت صورته

عن ظهر غيب حيث الإنارة الخافته والديكور الخشبي المعتق الموحي

للتراث الصيني .. أومأ لي المضيف لدى الباب بالترحاب

ولجّت وعن كثب رأيت السيدتين والرجل .. أسرعت الخطى

نحوهم ..

سلّمت عليهم مع إبتسامة خجلى وأنا أسحب الكرسي الشاغر ..

جلست ورأيتهم ينظرون الي بإنبهار .. وضعت أوراقي بين أواني

الطعام الذي كادوا أن ينتهوا منه وأنا أعتذر لهم عن التأخير الخارج

عن إرادتي ..

إحدى السيدتين والتي تبدو أكبر من جارتها سنا ذات نظرات قوية

مازال الجمال واضحا على محياها رغم كبر السن قد همّت بالحديث

إلا أن الرجل الجالس مقابلها والذي قد غزى الشيب بعض رأسه ذو

وجه متجهم أومأ إليها بإشارة من عينيه أن تصمت .. فأحسست حينها

أنه من يبدأ بالحديث وهو سيد القرار هنا ..

وخلال حديثي عن سبب التأخير لانشغالي بأمور مهمّة أشرت الى

النادل أن يأتي بفاتورة الحساب حيث أن الوقت أدركني ولم أستطع

مشاركتهم العشاء ..

ومازلت أتحدث عن بعض الأمور العامة .. ليأتي النادل وأضع بين دفتي المغلف

الخاص بالحساب المبلغ مع بعض البقشيش .. قائلا ممازحا النادل :

_ رغم أنه قد فاتني العشاء .. إلا أنك تستأهل البقشيش ..

أردت بذلك إضافة جو من المرح في الجلسة .. وإذ بالسيدة الأخرى الأصغر سنا والتي تملك جمالا مبهرا

تضع جبينها على الطاولة .. فأحسست بإهتزاز الاواني جراء ضحكتها

فأستغربت أن تكون تلك المزحة بهذه القوة .. بحيث أنني رأيت الثانية

تكتم ضحكتها وقارا ..

والرجل مازال واضعا كفه اليمنى على خده مستندا بها على الطاولة ..

دون أن ينبس ببنت شفة ..

ومازال إهتزاز الطاولة مستمر وكأني بالاواني ستسقط من علّها ..

ليدخل محمد السكرتير فينحني من خلفي هامسا:




_ سيد جابر أنت على الطاولة الخطأ


الحمدلله