يا صديقي .. إذا نطق الرماد فأنصت إليه جيداً .. لصوت الرماد بحةٌ مألوفة .. تنوء عن أعين الجميع تبحث فيك عن سبب .. وفي النار قد تختلط الحقيقة بالكذب .. ولا زال الرماد يرسمك هندسة قصورٍ معلقة , من غير أعمدةٍ من غيرِ أبوابٍ .. شاهقة ..
تفاصيل الرماد فصولٌ غير مكتملة .. فواصل مكتوبة وأخرى مفقودة .. أبحث فيها عن عبارةٍ مفهومة ..تعني لي شيئاً يا صديقي وإن بدت حروفاً ذابلة .. وإن بدوتُ على هامشها مجرد ملاحظة ..
أتراك عرفت بأني اليوم سؤالٌ من غير إجابة .. أبحث يا صديقي عن قلمٍ من رصاص .. عن صورةٍ قديمةٍ أضعتها بين الرماد .. رسالةٌ كنت كتبتها منذ أعوام .. ولا يزال فيها نفس السؤال ..
بين الرماد أتعيش الحكايا ..أم أنها أوراقٌ احترقت منذ زمن ؟؟
بقلمي ..