عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 07:41 PM
المشاركة 25
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
- 17-آداب الطريق

الأسواق والطرقات أماكن عامة يلتقي فيها جميع الناس ليبلغوا حاجاتهم ويصلوا إلى بيوتهم،ويتعاملوا مع بعضهم..
وللمسلم في قضائه بعض وقته في الطريق سمت خاص وأدب جمّ،وهئة متميزة،وخلق رفيع عبّر عنه سبحانه بقوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63)} الفرقان.
وفصلته السنة النبوية بما ورد عن النبي rفي مشيه في الأسواق عَنِ ابْنِ لأَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ،قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ النَّبِيِّ rوَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي شَيْئًا مِنْهَا أَتَعَلَّقُ بِهِ،قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ r،إِذَا زَالَ زَالَ قَلِعًا يَخْطُو تَكَفُّيا وَيَمْشِي هَوْنًا،ذَرِيعُ الْمِشْيَةِ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ،وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا،خَافِضُ الطَّرْفِ،نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ،جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ،يَسُوقُ أَصْحَابَهُ يَبْدر مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ " رواه الترمذي.
وما أحوج المسلم لهذه الآداب الكريمة في وقت نجد فيه الكثير من الشباب يتسكعون في الطرقات،وبجتمعون في الشوارع والمنعطفات،وعلى أبواب المدارس وفي الساحات،لا عمل لهم سوى إيذاء الناس بفاحش الكلمات،وتصيّد العثرات والزلات،ومراقبة السقطات والعورات..
وهذه قطوف من الآداب الواردة فيما يتعلق بالمشي في الطرقات والسعي في الأسواق لعلها تكون واقعا ملموسا وسلوكا مطبّقا:
غض البصر عن المحرمات،وعن مراقبة المارين من الناس في أعمالهم أو تصرفاتهم أو لباسهم.
تجنب الجلوس في الطرقات،أو الوقوف في المنعطفات،أو على واجهات الحوانيت والمحلات.
بذل السلام وإلقاؤه على الآخرين وخاصة على الصالحين منهم،ورد السلام على من ألقاه بأحسن منه.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ».فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ،إِنَّمَا هِىَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا.قَالَ « فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا » قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ قَالَ « غَضُّ الْبَصَرِ،وَكَفُّ الأَذَى،وَرَدُّ السَّلاَمِ،وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ،وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ » البخاري.
وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ - r- قَالَ « إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ ».فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا.فَقَالَ « إِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ».قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « غَضُّ الْبَصَرِ،وَكَفُّ الأَذَى،وَرَدُّ السَّلاَمِ،وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ » .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ:لا تَجْلِسُوا فِي الْمَجَالِسِ،فَإِنْ كُنْتُمْ لا بَدَّ فَاعِلِينَ،فَرُدُّوا السَّلامَ،وَغُضُّوا الْبَصَرَ،وَاهْدُوا السَّبِيلَ،وَأَعِينُوا عَلَى الْحُمُولَةِ.
وعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيُّ،عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: " إيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ فَمَنْ جَلَسَ فِي صَعِيدٍ فَلْيُعْطِهِ حَقَّهُ " قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: " إغْضَاضُ الْبَصَرِ وَرَدُّ التَّحِيَّةِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ "
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛أَنّ رَسُولَ اللهِ rنَهَى عَنِ الأَفْنِيَةِ وَالصُّعُدَاتِ أَنْ يُجْلَسَ فِيهَا،فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ:لا نَسْتَطِيعُهُ،لا نُطِيقُهُ،قَالَ:أَمَّا لاَ فَأَعْطُوا حَقَّهَا،قَالُوا:وَمَا حَقُّهَا ؟ قَالَ:غَضُّ الْبَصَرِ،وَإِرْشَادُ ابْنِ السَّبِيلِ،وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ،وَرَدُّ التَّحِيَّةِ.
وعَنِ ابْنِ حُجَيْرٍ الْعَدَوِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِىِّ -r- فِى هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ « وَتُغِيثُوا الْمَلْهُوفَ وَتَهْدُوا الضَّالَّ ».
وعَنِ الْبَرَاءِ،قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مَجْلِسٍ لِلْأَنْصَارِ فَقَالَ: " إنْ أَبَيْتُمْ إلَّا أَنْ تَجْلِسُوا فَرُدُّوا السَّلَامَ،وَاهْدُوا السَّبِيلَ،وَأَعِينُوا الْمَظْلُومَ "
وعن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: كُنَّا جُلُوسًا بِالْأَفْنِيَةِ فَمَرَّ بِنَا رَسُولُ اللهِ rفَقَالَ: " مَا لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ " فَقُلْنَا: اجْتَمَعْنَا لِغَيْرِ مُرَابٍ نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ قَالَ: " فَأَعْطُوا الْمَجَالِسَ حَقَّهَا " قَالُوا: وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: " غَضُّ الْبَصَرِ وَرَدُّ السَّلَامِ وَطِيبُ الْكَلَامِ "
وعَنِ ابْنِ حُجَيْرٍ الْعَدَوِيِّ،قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ،يَقُولُ: أَتَى عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ rوَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَقَالَ: " إيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى هَذِهِ الطُّرُقِ فَإِنَّهَا مَجَالِسُ الشَّيْطَانِ فَإِنْ كُنْتُمْ لَا مَحَالَةَ فَأَدُّوا حَقَّ الطَّرِيقِ " ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَدُّوا حَقَّ الطَّرِيقِ وَلَمْ أَسْأَلْهُ مَا هُوَ ؟ فَلَحِقْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إنَّكَ قُلْتَ: كَذَا،وَكَذَا فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ: " حَقُّ الطَّرِيقِ أَنْ تَرُدَّ السَّلَامَ وَتَغُضَّ الْبَصَرَ وَتَكُفَّ الْأَذَى وَتَهْدِيَ الضَّالَّ وَتُعِينَ الْمَلْهُوفَ "
وعَنْ سَهْلِ بن حُنَيْفٍ،قَالَ: قَالَ أَهْلُ الْعَالِيَةِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،لا بُدَّ لَنَا مِنْ مَجَالِسَ،قَالَ:"فَأَدُّوا حَقَّ الْمَجَالِسِ"،قَالُوا: وَمَا حَقُّ الْمَجَالِسِ؟،قَالَ:"ذِكْرُ اللَّهِ كَثِيرًا،وَأَرْشِدُوا السَّبِيلَ،وَغُضُّوا الأَبْصَارَ" .
وعَنْ وَحْشِيِّ بن حَرْبِ أَنّ النَّبِيَّ r،قَالَ:لَعَلَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ بَعْدِي مَدَائِنَ عِظَامًا،وتَتَّخِذُونَ فِي أَسْوَاقِهَا مَجَالِسَ،فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَرُدُّوا السَّلامَ وَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِكُمْ،وَاهْدُوا الأَعْمَى وَأَعِينُوا الْمَظْلُومَ."





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني