عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2011, 09:48 PM
المشاركة 2
خالدحامدالبار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هذه قصيدة إلى عينيك قلتها منذ عدة سنوات. لا اتذكر متى بالضبط فهي من القصائد القديمة جدا وهي من القصائد التي أحبها لذكرى مازالت عزيزة على نفسي


دَعِيْ عنكِ الملامَةَ والعتَابَا
فقلبي مِنْ أسَى عينيكِ شابَا

وَرُدِّيْ الروحَ سيدتِي فأنِّي
إلَى عينيكِ أرسلتُ الجوابَا

فؤادِيْ فِي دروبِ العشقِ غضٌّ
إذا نَادَتْهُ عيناكِ استَجَابَا

دَعَانِي للغرَامِ كتابُ عشق ٍ
ولستُ أنَا الَّذِي كتَبَ الكتَابَا

ولكنِّي قرأتُ بهِ حروفاً
إذا تُلِيَتْ عَلَى جَبَل ٍ لذَابَا

فمَا ذنبُ العليلِ إذا تَلاَهَا
وَفِيْ آفاقها وَلَّىَ وَغَابَا

أيَغتَالُ الجوَىَ أشجَانَ صَبٍّ
عَلَىَ مِحرَابِ عينيْهَا تَصَابَى

يُفِيقُ فَلاَ يَرَىَ إِلاَّكِ دُنْيَا
وَيَغفُو كَيْ يَرَىَ عَجَباً عُجَابا

فَيُصْبِحُ فِيْ مَضَاربِهِ طَلُوْلاً
وَيُمْسِي فِيِ مَسَالِكِهِ خَرَابَا

أرَىَ لِلوصْلِ فِيْ عَينَيكِ حَرفاً
وَلِلهجرانِ عُنوَاناً وَبَابَا

تُساورُنِي الظنُونُ إِن ِ افتَرَقنَا
بِأنَّ القلْبَ مِنْ عَينيكِ تَابَا

وَلِكِنََّ الفُؤَادَ يَهِيجُ شَوْقاً
إذا ذَكَرَ الخِمَارَ أوِ الخِضَابَا

فأُمْسِي وَالهَوَاجِسُ فِيْ ضُلُوْعِيْ
تُعُاقِرُنِي وَتَلتَحِفُ الإِهَابَا

عَجبْتُ لَهَا تُشَاطِرُنِي سُهَادِي
وَأَحزَانِي وبُؤسِيَ وَالعَذابَا

وَتَترُكُنِيْ عَلَىَ فرشِي صَرِيْعاً
وَتنتَزعُ الحَُشَاشَةَ وَاللبَابَا


شِرَاكٌ قَدْ أقمْتُ بِهِ ذَلِيْلاً
وَفِيهِ الحُزْنُ لِلوَلهَانِ طَابَا

وَدَرْبٌ فِيْ مَتَاهَتِهِ تَلاَشَتْ
هَبَاءً رُوحُ صَبٍّ مَا أَصَابَا

شُكُوكِي لاَ يُمَزِّقُهَا يَقِيْنِي
وَظَنِّيْ بالَّذِي أهوَاهُ خَابَا

فأُحْصِي بِالأَنِينِ سِنِينَ صَبٍّ
تلاشَتْ حيْرَةً وَمَضَتْ سَرَابَا

وَتنسَابُ الدُّمُوعُ عَلَىَ خُدُودِي
بأشْوَاقِي وأشجَانِي انسِيَابَا

كأنَّ الحُزنَ فِيْ عَينِيْ سَحَابٌ
إذا مَرَّ الهَوَىَ سَكَبَ الحبَابَا

فَإِنْ جَنَحَتْ إلَىَ ذِكراكِ رُوحِي
فهلْ تَشْفِي سَقِيْماً أوْ مُصَابَا؟

وَهَلْ فِيْ الأُمْنِيَاتِ لَهُ عَزَاءٌ
إذا فَقَدَ النَّضَارَةَ وَالشَّبَابَا؟

وَهَلْ تَرْثِي لِحَالتِهِ عُيُونٌ
وَعَاذِلُهُ يَسِنُّ لَهُ الحِرَابَا

سَبيلُ الحُبِّ مَسلَكُهُ وَخِيمٌ
إذا مَا أخْطَأَ الصَّبُّ الحِسَابَا

طَرِيقٌ فِيهِ مَنْ يَهوَىَ غَريبٌ
إذا وَلَّى فلاَ يَرْجُوْ الإِيَابَا

تَبِيتُ الأُمنِيَاتُ بهِ قُصُوراً
وتُصْبحُ فِيهِ إنْ بَقِيَتْ يَبَابَا

بهِ الفُرسَانُ يَأسُرُهُمْ خَوَارٌ
بهِ الحِمْلاَنُ تفتَرسُ الذِّئَابَا

وَلَكِنِّي أصُونُ بهِ عُهُودِي
وَأُكمِلُهُ اعْتِزَالاً وَاحتِجَابَا

فهَلْ يَشتَاقُ لِلمَرٍْسَىَ سَفِينٌ
أطالَ بِلُجَّةِ البَحْرِ الغِيَابَا؟

أَمَا أَخَذَتْ خُطاهُ عَلَيهِ عَهداً
إذا ذَهَبَ المُتَيَّمُ مَا أنَابَا؟

فهَلْ يشجيكِ سَيدَتِي أنِينِيْ
وهَلْ يُطريكِ أنْ أُكْوَىَ عِقَابَا

جَعَلْتِ الحُلوَ فِيْ شَفَتَيَّ مُرًّا
وَبَاتَ العَذْبُ فِيْ عَيْنِيْ عَذَابَا

هُمَا عَيناكِ مَنْ كَتَبَا سُؤَالِيْ
فسَالَ الدَّمْعُ فِيْ خَدِّيْ جَوَابَا

وَأَيْقَظَتَا غَرَامَكِ فِيْ سُطُوريْ
وَبَينَ يَدَيكِ أَلقَيْتُ الخِطَابَا

فَكُفِّيْ اللَّومَ عَنِّيْ وَاترُكِينِيْ
فَقَلبِيْ مِنْ أسَىَ عَينيْكِ شَابَا

نجيب الموادم الباهووت
اخي الشاعر الجميل جدا الرااااائع
عذري يذوب الشهد ويهطل
منزن الجواب
عذبة رقراقة ....اسجل اعجابي بالجمال الربيعي
شكرا لأنك هنا ايها الشعر
ودي ووردي