معجم المنجد في اللغة
علي بن الحسن الهنائي الأزدي
المشهور بكراع النمل
رتب المؤلف الكتاب على ستة أبواب في أعضاء البدن وأصناف الحيوان والطير والسلاح والسماء والأرض
الموضوع المعاجم
إسم الكاتب علي كراع النمل
الناشر دار المشرق
عدد المجلدات 1
هو علي بن الحسن الهنائي الأزوي، أبو الحسن: عالم بالعربية. مصري لقب "كراع النحل" لقصره أو لدمامته، له كتب منها "المنضد" في اللغة و "المنتخب المجرد" متخصره، "والمنجد" رتبه على ستة أبواب في أعضاء البدن وأصناف الحيوان والطير والسلاح والسماء والأرض، و "أمثلة غريب اللغة" و "المصحف" و "المنظم" و "الأوزان".
بابُ أعضاءِ البَدَن من الرَّأسِ إلى القَدَم
الرَّأس: اسمٌ لمَكَّةَ. قال الشاعر:
وفي الرَّأسِ آياتٌ لمَنْ كان ذا حِجىً
وفي مَدْيَنَ العُلْيا وفي مَوْضِع الحَجَرْ
والرَّأس أيضاً الرَّئيس.
ويقال للقَوْم إذا كَثُرُوا وعَزُّوا: هُمْ رَأس. قال عَمْرُو بنُ كُلثوم التَّغلبي.
بِرَأسٍ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ
نَدُقُّ به السُّهُولَة والخزُونا
ويقالُ: أعِدْ علىَّ كلامَكَ مِنْ رَأسٍ، ومن الرَّأس.
و هامَةُ: الإنسان جمعها هامٌ وهاماتٌ.
والهامةُ: طائرٌ صغيرَ يألفُ المقابرَ، وجَمْعُه: هامٌ.
وهامة القَوْم: سَيِّدهم قال العَجَّاج:
فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العالَمِ
قومٌ لَهُمْ عِزُّ السَّنامِ الأسْنَمِ
والهامُ: جماعة الناس. قال جُرَيْبَةُ بنُ أشْيَم.
وَلَقَلَّ ليِ مما جَمَعْتُ مَطِيَّةٌ
في الهامِ أركبُها إذا ما رُكِّبُوا
يعني بذلك البَليَّةَ، وهي الناقةُ التي تُعْقَلُ عند قبرِ صاحبِها حتى تَبْلَى، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أنَّ صاحِبَها يركُبها يومَ القيامة، لا يَمْشِى إلى المَحْشَر.
والجُمْجُمةُ: البِئْر التي تُحْتَفر في السَّبَخَة.
والوَجْه: والجِهة: المَوْضِعُ الذي تَتَوجَّهُ إليه وتَقْصِدُه.
والجبْهَةُ: مَنْزِلَةٌ من منازل القَمَر.
والجَبْهة: اسمٌ للخيل، ومنه الحديثُ المرفوع «ليس في الجَبْهَةِ صَدَقةٌ».
ومنه قَوحلُ مُعَاوِيَةَ يوم صِفِّين لأصحابه:
فإنْ تُجْمِعُوا أصْدِمْ عَلِيًّا بِجَبْهَةٍ
تُغِثُّ عليه كُلَّ رَطْبٍ ويابسِ
وإنِّي لأرْجُو خَيْرَ ما أنا نائلٌ
وما أنا مُلْكِ العراق بِآيِسِ.
و حاجِبُ: الشمس: جانبٌ منها حين تَطْلُع. قال الرَّاجز ـ يصف حِمار وَحْش ـ :
يبادِرُ الآثارَ أن تَؤوبَا
وحاجِبَ الجَوْنةِ أن يَغِيبة
الجَوْنةُ: الشمس.
وقال قيسُ بنُ الخَطيم:
تَبَدَّتْ لنا كالشَّمسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ
بَدَا حَاجِبٌ منها وضَنَّتْ بحاجِبٍ
والعَيْنُ: مَطَرٌ يدومُ خَمْسَةَ أيامٍ أو سِتَّةٍ لا يُقْلع.
والعَيْن أيضاً: طائرٌ أصفر البطنِ، أخضرُ الظهَّر، بِعِظَمِ القَمْرِيِّ.
ويقال لقيتُه أولَ عَيْنٍ، أي أولَ شىء.
ويقال: أعطيتُه ذاك عَيْنَ عُنَّةٍ، أي: خاصَّةً من بين أصحابه.
وعَيْن كلِّ شىءٍ: خِيارُه.
وعَيْن القَوْمِ: ربيئَتُهُمْ الناظرُ لهم.
وعَيْن الرَّجلِ: شاهدُه. ومنه قولهم للفرسِ الجوادِ: عينُه فِراره وفُراره، أي: رأيتَه تفعر سْتَ فيه الجَوْدَة من غير أن تَفُرَّه عن عَدْوٍ أو غير ذلك. يقال: فَرَسٌ جَوَادٌ بَيِّنُ الجُودةِ، والجودَةُ المصدر.
والعَيْن في المِيزان عَيْبٌ، وذلك أن تَرْجُعَ إحدى كِفَّتَيْه على الأخرى قال أبو زيد: تَرْجِعُ.
وعَيْن الشَّمْس.
وعَيْن الرُّكْبَة أحسَبُه هَمْزَةً فيها.
وعَيْن النَّمْرِ: مَوْضع
و الحَدَق الباذِنْجَانُ. الواحدة حَدَقَة. قال الراجز:
تَلْقى بها بِيْضَ القَطَا الكُدارِي
توائِماً كالحَدَقِ الصِّغار
التَّوائِم: جمع تَوْأم، وهو الزَّوْجُ. والتَّوُّ: الفرْدُ. يقال: جاء فلان تَوًّا، أي: مُفْرَداً، وولدت المرأة توأمين، أي: اثنين في بطن، كل واحد منهما توأم لصاحبه.
ويقال: ما بها (شَفْرٌ) وشُفْرٌ لغتان، أي ما بها أحد.
وكذلك شَفْر العَيْن والفَرْج يقال فيهما بالضم والفتح.
و الجَفْنُ: أصْلُ الكَرْمِ. قال النَّمِر بنُ تَوْلَب:
سَقِيَّةُ بَيْنَ أنهارٍ عذاب
وزرْعٍ نابتٍ وكُروم جَفْنِ
لها ما تشتهِى عَسَلٌ مُصَفَّى
وإن شاءتْ فَحُوَّارَى بِسَمْنِ
فأعطت كلما غُذِيَتْ شَبَاباً
فأنبتها نَبَاتاً غير حَجْنِ
والحَجْن: سوء الغذاء، والحَجِن: السَيِّىءُ الغذاء.
وجَفْنُ السَّيف: غِلافه.
والعامة تدعو ناظر العين (الصَّبىَّ).
وصبىُّ السيف: حَدُّه.
وصَبِيَّا اللَّحْيَيْنِ: مُجْتَمَعُهما مِنْ مُقَدَّمهما.
و سَواد القَوْم: مُعْظَمهم. وسوادُ العِراق سُمِّى بذلك لِكثْرةِ النّخيل وخُضْرَته؛ لأنّ الخُضْرةَ تُقارب السَّوَاد.
و بَيَاض القَلْبِ من الفَرَسِ: ما أطاف بالعِرْقِ منْ أعْلى القَلب.
و محاجر العَينْ: مُؤخْرَاتها.
و المَحَاجر: الحَدائق.
و عارِض اللِّحية: الشَّعر النابت على الخَدّ.