___________________________
صديقان
صديقان
التقيا عند محطة تشيد للعابرون مسار
انطلقوا من حيثها وعند أبوابها الأخيرة
تصافحوا على إن يتصافحوا مرة أخرى
مر العام والثاني والثالث
تهاتفت الأصوات أخيراً لكن مستنكرة
فكان الوداع المؤجل
**
صديقان
في كنف مطر واحد
يمدون أيديهم لزخاته
ويتبادلون الأحاسيس
واحد منهم فقط يتذوق لحظته
بينما الأخر يؤكد بإن قطرات المطر
لا لون لها ولا رائحة ولا ذوق
**
صديقان
يقلق أحدائهما
تسنح له الفرص لرؤية شيء زهيد من الآخر
تتطاير بتلات البهجة
والآخر لا يلتقط ما آل للسقوط منها
**
صديقان
يتقاسمان أدق التفاصيل
الملامح مرايا
الدواخل سكن
في ذات مرة
يُلمع وجه شبه مُختلف
يمتدد رغم صغره ليسقط المتنامي الكبير .
**
صديقان وصديقان
أذكر أنني ذات مرة
ذهبت وشوقي يتقافز أمامي
عاد شوقي مذبوحاً ولم أعُد
كررت أسماء محفورة فيّ
جُلها أستوقفتني
ولم يقف لي إلا حرف اسمي
من مسيرة أصدقاء .
_______________________
يا صباحك , صباح الخير
يشتاقك كل شيء
من أقصى المدينة الطويلة
وساحل البحر الأحمر
لدمعة هدب جفت
قلب علق سكراته
ولحن عصفور على شرفة مهجورة ,
يشتاقك كل شيء ..
وأنا المشتاق لسقياك
ومرسال غاني صباح الخير ..
صباح الشوق على جناح الطير
صباح بلا ذكرى
صباح رغيد ممشاه
به ضحكة ولحظة طائرة فينا .
________________________
وشوشة
ما عاد في صدري قلب
عضلة خربة تستنجد الحياة ,
برك دماء مسيلة
تغرق في جوفها وتشهق ,
وأنت لا تشعر
وأنت لسُت هنا
وحبك يستشهد عن قلبي النهاية .
سلمى الغانمي