تَتَفَتَّحُ زهورُ الألَمِ
من وَجْنَتَي الدُّجى
وَتَرْتَضِعُ الروحُ سَقَماً
وَمُرُّ اللبَنِ لها غِذاء
ومن رِمشِ الفجرِ تستفيقُ ذاكرَتي
وعيناكَ يا وطني
لمّا تضْمَحِلاّ بعد
وَتُحيكُ الأشواكُ كثبانَها
مرتاحةً في راحتَيْك
وعلى شواطئ فضائكَ حطَّتْ
سنونوّاتٌ تغنّي حكايةً بريشةِ المَجْد
وهناك، لمّا يَزَلْ بعضٌ من نشيد
وَقاربٌ يُقِلُّ تواشيحَ النّدى
من منهلِ الثغرِ يَتَشَقَّقُ الأقحوان
وعلى طريقِ الجيدِ
تَرْتَسِمُ خارِطَةُ هُداك
وفي سَوادِ المِحْجَرِ زرعناها الأماني
وحُلُماً صغْناه بسمةً ربيعيّةً
وترْنيمةَ عرسٍ مَجيد
مريم عودة
17-5-2010