الموضوع
:
ساري الليل
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
8
المشاهدات
3691
سعاد الأمين
من آل منابر ثقافية
المشاركات
176
+
التقييم
0.04
تاريخ التسجيل
May 2012
الاقامة
رقم العضوية
11181
07-19-2014, 08:19 AM
المشاركة
1
07-19-2014, 08:19 AM
المشاركة
1
Tweet
ساري الليل
أقاصص
(1)
ساري الليل
يخرجن كل صباح أرتالا، تقودهن تامزين الشمطاء نحو النهر المستكين، يغتسلن ويغسلن ملابسهن من أدران الليل. ثم يركضن حاملات سلالهن نحو شجر التفاح، المحيط بسور البلدة ليقطفن الفاكهة المحرمة،هناك يراقبهن بعيني صقر.. يختا ر الفريسة بإشارة منها..عند حلول الظلام يتسرب إلى مخدعها..
بالرغم من اكتظاظ المدينة بالكواعب،والحسان، كانت شهوته تقوده نحو فراش المتزوجات، ليقطع بسيفه دابر الفضيلة، ويستبيح حرمات بنى جنسه، لقد استخلفوه عندما دقت طبول الحرب،لصفاته النهارية شهما تقيا...
فاض النهر ذات يوم واقتلع أسوار المدينة عندما امتلأت أحشائة بجثث الأطفال الخدج. عندها وضعت الحرب أوزارها كانت تامزين تتأمل جثته المنتفخة عندما تقيأها النهر.. زفرت غاضبة تحدث نفسها:
ـــ من كان يظن أن لليل عيون!؟
جاءتها الطامة..فجاورته، واستكان النهر فى مجراه.
(2)
الإلهة
تسلل من كوة مدخل الشمس..يحمل ازميلا وحجرا، يقف عند حافة صخرة المعبد مختبئا ينادي بأعلي صوته:
ـــ ماريانا...ماريانا... تعالي !
تردد جدران المعبد الصماء صدى صوته :
ــ ت ت ع ل ي ي
إلهة الحب و الجمال افروديت، داخل صدفتها، عارية كما التكوين تنظر إليه من تحت الماء البلوري الذي يلف خاصرة الصخرة..تغريه برقصة الجسد تنتظره ليسقط من عليائه.
عندما رآها ..تلوى وتأوه، وألقى ما بيديه وقفز داخل الماء، فشرخ نقائها، وانتشرت الرغوة . ثم غاص وغاص ولم يجدها.. أوشك على الغرق فصاح مستنجدا:
ــ ماريانا ...إني أغرق
هوت يد خشنة على صدغه..نهض فزعا..ووارى سوأته برداء الرهبنة.
رد مع الإقتباس