فى انتظار فيروز عينيها
( من يوميات عام 2007 )
يا رب ..
قد وهبتنى نعمة البوح والتعبير ..
ولك فى ذلك حكمه
وأنت لما تشاء .. وعلى ما تشاء قدير
يا رب ..
وهبتنى قلبا خفوقا
ولسانا دفوقا ..
قلبا إذا أحب .. أحب ولم يخن
ولسانا إذا نطق .. نطق ولم يهن ..
يا رب ..
عبـــــًــــرت ..
وآمنت بما أتيت به وقدرت ..
وهام منى القلب بما دونه النجوم ,
فكيف الوصول ..
وبينى وبينه أبحرٌ وجبالْ
وأحزان ثقالْ
مرت السنوات بنا ..
ونحن فى لهفة للقاء لم يأت أوانه
ولم يحل زمانه
وعندما حل الزمان ..
بخل القدر علينا يـُــــزاوج بزماننا المكان ..
فتلاقينا ..
وتلاقت بمآقينا دموع أعيينا
ترثي لقاء من خلف الستار ..
لقاءٌ
افتقد إلى النور ..
بالرغم من كونه فى وضح النهار ..
أمقدورٌ على لقاء حلمى ..
كحلم حتى بصفحة الواقع ..
أمقدورٌ على قلبي
البكاء ..
حتى تفنى به الدموع والمدامع
أمقدورٌ لفيروز عينيها أن يظل على البعد مستحيلا ..
فيروزها الذى ألقيت فيه الوصف .. فاستغربته ..
وما قلته وسأقوله ..
مهما غلا وعلا ..
سيظل إلى جوارها قليلا .. قليلا
إليك من الضلوع التى حبست قلبي بصدرى
يا حبيبة عمرى ..
رسولا للشوق منى إذا استطاع الوصولا ..
يخبرك عن سر الهوى
لو أنه سلك إليك السبيلا
من بين أجنحه الكلمات الزاجلة بأعماقي
طارت إليك غريدة الأشواق
فدعيها تحط رحالها على كتفيك ..
تلقي من بعد سلام الله
رسالتها الى أذنيك ..
فلا تردى ..
ولا تــُحمـّــليها رسالة من شفتيك ..
دعيها لفؤادك ..
تحاوره ويحاورها ..
وتبادله ويبادلها ..
كلمة واحدة ..
بألف ألف معنى ..
قالوا ستفقدها فقلت لهم
ما الحب أن تحظى بمن تهواه ُ
قالوا لغيرك قلبها .. فأجبتهم
قلبي سيرضي كل من ترضاه ُ