عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2016, 05:09 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
واو ....جميلة هذه القدرة على التعبير والنفس الشعري السحري الطويل وتسخير اللغة باقتدار للتعبير عن مكنونات القلب والنفس بتعابير وبصور شعرية غاية في الجمال والتأثير والبلاغة والتصوير ، ومنها هذه الصورة البكر الجميلة، والتي تسحر المتلقي في جمالها حيث يصور الشاعر نفسه وحبيبته وهما على شط الهوى لم يتجاوزاه للسباحة في بحر الغرام على الرغم من مرور عشرون عاما حينما تعانقت عيونهما لاول مرة، وكأنهما في حالة ذهول وصمت وجمود وسكون فلا سؤال ولا إجابة في حضرة الحب، ويبين الشاعر ان تلك الحالة من الذهول والسكون ناتجة عن الخشية من الغرام ، وهنا يشبه الشاعر نفسه وحبيبته ببطتين هزيلتين ولذلك هما يخشيان الموج موج البحر فلا تجرئان على العبور الي الماء كما يخشيان هما بحر الغرام، وتلك الحالة من الجمود جعلت الزمان يبدو وكأنه انسان في حالة سكر نام على اثرها وغط في نوم عميق حيث انسن الشاعر الزمان وصوره في حالة سكر ونوم عميق وذلك تعبير جميل ومؤثر عن حالة الجمود التي إصابت علاقتهما التي فشلت في النمو والتطور فظلت ساكنة في مكانها تراوح المكان والزمان الذي كأنه تجمد فانتهى معنى الزوال...
قصيدة جميلة للغاية استاذ محمد حمدي غانم اصفق لك

....

لكنّنا للآنِ ما زِلنا على شطِّ الهَوَى نُقصِي الإجابةَ والسؤالْ
نَخشَى الغرامَ كبطّتينِ تُراجِعانِ الموجَ مِن فَرْطِ الهُزالْ
وكأنّما سَكِرَ الزمانُ وغَطَّ في نومٍ عميقٍ فانتهى معنى الزَّوالْ