عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3993
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
09-02-2014, 05:54 AM
المشاركة 1
09-02-2014, 05:54 AM
المشاركة 1
افتراضي غوايات الشيطان – التسويف
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : و يلعب الشـيطان على وتر التسـويف أيضاً حيث يوسوس لك بأن تؤخر الاستقامة حتى تتاح لك الفرصة بشكل كاف , و أن تبدأ بها :
- في سن الأربعين , سن بعثة النبي عليه الصلاة و السلام .
- بعد أداء فريضة الحج .
- بعد أن تصبح غنياً و مكتفياً مادياً .
- بعد التقاعد من الوظيفة التي تجبرك على أشياء منكرة .
- بعد عمل المنكر الفلاني حيث أنك لن تستطيع العيش من دونه .
- بعد القيام في جولة أوربية تسعد بها نفسك بالحرام .
اعلم أخي المسلم أن عليك أن تفكر كثيراً قبل أن تتلفظ بكلمة (بَعدين) أو كلمة (الوقت غير مناسب) لأن هذه الكلمات كثيراً ما يستعملها المسوفون , نعم , هناك أناس يقولون هذه الكلمات و يؤجلون بعض الأمور و لكن ليس من باب التسـويف و إنما من باب ترتيب الأولويات فمرحى لهم .
- و يقول لك الشـيطان أيضاً :
- لا تستعجل بإتيان عملٍ صالحٍ تريده بحجة التفكير الكافي به و قصده في ذلك أن تبرد همتك و أن تجد من المنفرات ما يبعدك عن عملك الصالح , بينما المؤمن القوي الذي يعرف حيلة الشـيطان هذه يقول في نفسه نعم علي التفكير في هذا العمل الصالح كي أقوم به على خير وجه و في نفس الوقت أن تكون همتي و إصراري دائمين و إن اضطررت لسبب شرعي بعدم الإتيان به فليكن عملاً صالحاً آخر بديلاً عنه و كفؤاً له قدر الإمكان .
- المال عصب الحياة و عليك بعمل أي شيء للحصول عليه و الإكثار منه و من ثم تُب و أرجع الحقوق لأصحابها و لكن بعد أن تكون قد استثمرتها و ربحت منها ما يُمَكِنك من متابعة عملك , و بالطبع فإن إرجاع الحقوق لأصحابها , إن تذكرتهم كلهم , ليس بالأمر السهل أبداً.
- اسرق أو استدن و لا ترجع المال لأصحابه بحجة أن إرجاعه حسنات يوم القيامة أسهل عليك , و ما عليك الآن إلا أن تقرأ ورداً بقيمة المال المسروق , و بالطبع من يعامل الناس هكذا فهو يخالف أمر الله عزوجل و يستحق عقابه إلاّ أن يتوب أو يعفو الله عنه , و الله عزوجل كي يقبل توبة هذا العبد في الدنيا و لا يعذبه في الآخرة فإن له شروطاً منها إعادة حقوق الآخرين في الدنيا و الندم على ما فعل .
- و يوسوس لك أن :
- تنتظر توبة نصوح تأتيك من الله عزوجل على طبق من ذهب .
- تؤجل عمل اليوم للغد و قصده في ذلك أن تكثر الأعمال بين يديك و تبدأ بالغضب و عدم إتقان العمل .
- تتمهل في وفاء الدين بحجة أن صاحبه ليس بحاجة إليه الآن .
- لا تصلح عطلاً حل بمنزلك أو بشيء من ممتلكاتك بحجة أن الوقت غير مناسب .
- تؤجل زيارة قريب لك بحجة أن هناك شيء ما ( سوء تفاهم بسيط , عدم محبة ...) .
- تؤجل بر والديك و إرضائهما بحجة عمل بين يديك .
- تؤجل الصلاة بحجة أن هناك وقت و أنك تستطيع أداءها قبل الآذان القادم .
- إِنَّ الشّـَيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
ملاحظة : بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآية القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 18 آب 2014


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه