الموضوع: نهاية ظالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2015, 11:31 AM
المشاركة 16
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- قال : فإن كان فاجراً و كان في إقبال من الآخرة و انقطاع من الدنيا جاء ملك فجلس عند رأسه فقال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة , أبشري بسخط من الله و غضبه , فتنزل الملائكة سود الوجوه معهم مسوح من نار فإذا قبضها الملك قاموا فلم يدعوها في يده طرفة عين , قال : فتفرق في جسده فيستخرجها , تقطع منها العرق و العصب كالسفود الكثير الشعب في الصوف المبتل , فتؤخذ من الملك فتخرج كأنتن جيفة وجدت فلا تمر على جند فيما بين السماء و الأرض إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : هذا فلان بأسوء أسمائه حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فلا يفتح لهم , فيقولون : ردوه إلى الأرض , إني وعدتهم أني منها خلقتهم و فيها نعيدهم و منها نخرجهم تارة أخرى , قال : فيرمى به من السماء , قال : و تلا هذه الآية : و من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق , قال : فيعاد إلى الأرض و تعاد فيه روحه , و يأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهزانه و يجلسانه فيقولون : من ربك ؟ و ما دينك ؟ فيقول : لا أدري , فيقولون : فما تقول في الرجل الذي بعث فيكم ؟ فلا يهتدي لاسمه , فيقال : محمد , فيقول : لا أدري , سمعت الناس يقولون ذلك , قال : فيقال : لا دريت , فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه , و يمثل له عمله في صورة رجل قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب , فيقول : أبشر بعذاب الله و سخطه , فيقول : من أنت فوجهك الذي جاء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث فوالله ما علمتك إلا بطيئاً عن طاعة الله سريعاً إلى معصية الله , قال عمرو في حديثه عن المنهال عن زاذان عن البراء عن النبي صلى الله عليه و سلم : فيقيض له أصم أبكم بيده مرزبة لو ضرب بها جبل صار تراباً أو قال : رميماً , فيضربه به ضربة تسمعها الخلائق إلا الثقلين , ثم تعاد فيه الروح فيضرب ضربة أخرى ....
الراوي : البراء بن عازب – المحدث : القرطبي المفسر – المصدر : التذكرة للقرطبي – الصفحة أو الرقم : 119 – خلاصة حكم المحدث : صحيح – المصدر : الدرر السنية .

لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه