عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2014, 01:39 AM
المشاركة 195
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رياض المعلوف
( رياض بن عيسى إسكندر المعلوف [شاعر مهجري متميز بفلسفة الحزن ]* ولد في مدينة «زحلة» (شرقي لبنان)، وفيها توفي.
ينتمي إلى أسرة المعلوف الشهيرة باهتمامها بالثقافة والأدب، التي قدمت للشعر العربي عددًا غير قليل من الشعراء.
عاش في لبنان، ومصر، وسورية، وفرنسا، وأمريكا، والبرازيل.
تلقى تعليمه المبكر في عدد من مدارس زحلة، ثم انتقل إلى المدرسة اللعازرية بدمشق، وبعدها التحق بمدرسة الفرير الجميزة ببيروت متتلمذًا على الشاعر إلياس أبوشبكة.
أنهى دراسته الثانوية بمدرسة عينطورة - قضاء كسروان - لبنان.
درس الحقوق بالمراسلة بمعهد بباريس.
أتقن العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والبرتغالية، والإسبانية.
تلقى دروسًا في الموسيقى بمعهد عينطورة، وعزف على الكمنجة مع أوركسترا المعهد.
رافق والده إلى مصر (1933) وأتاحت له علاقات والده أن يلتقي كبار مثقفيها وأدبائها آنذاك، وقصد باريس وقضى فيها مدة انتقل بعدها إلى نيويورك مرافقًا الشاعر شارل قرم واجتمع بشعراء الرابطة القلمية (1939) وأقيم له عدد من الاحتفالات والندوات ألقى فيها قصيدته الشهيرة «شلالات نياجرا»، وقد اضطرته ظروف الحرب العالمية إلى البقاء في المهجر، فانتقل إلى البرازيل (1939) وعمل بالتجارة مع شقيقه شفيق المعلوف، ثم عاد إلى لبنان (1945) منفقًا وقته في رعاية المكتبة المعلوفية حتى لقب بحارسها، واهتم بنشر مؤلفات والده التاريخية.
انتخب عضوًا في العصبة الأندلسية بسان باولو، وكان عضوًا في عدد من المؤسسات والهيئات الثقافية، منها: نادى القلم الدولي بالريودي جانيرو، ومجمع إقليدس داكونيا الثقافي ببونتا كروسا، ورابطة الصحافيين والكتاب اللاتين بروما.
دعي للمشاركة في عدد من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية: مؤتمر الشعر العالمي بدعوة من حكومة بلجيكا (1952) حيث ألقى شعره بالفرنسية، ومؤتمر الشعر العربي بالإسكندرية (1962)، ومؤتمر الشعر بمونتريال (1978)، ومؤتمر المربد الشعري بالعراق (1987).
مثل بلاده في مهرجاني مؤسسة علي بن أبي طالب بطهران (1987، 1990).
أسهم في تأسيس منتدى النهضة الزحلية،والندوة الزحلية، وأسس المجلس الثقافي لزحلة والبقاع.
ربطته علاقات بعدد من كبار مثقفي العربية، في مقدمتهم: عباس محمود العقاد، وطه حسين، وخليل مطران.

الإنتاج الشعري:
- له عدد من الدواوين الشعرية، منها: «الأوتار المتقطعة» - المطبعة العصرية - القاهرة 1933 (مطولة شعرية من عشرة أناشيد برسوم فنية لقيصر الجميل)، و«خيالات» - دار الطباعة والنشر العربية - سان باولو 1945 (مع لوحات فنية له والرسامة جيل لايل)، و«زورق الغياب» - دار المكتبة العصرية للطباعة والنشر - بيروت 1955 (مع رسوم له وللرسام الروسي كوروليف)، و«أشواك وبراعم» (رباعيات وثلاثيات شعرية) - دار الجبل - درعون - 1982، و«وكأنما في شعرها قمر» - طبعة محدودة صدرت عن الكوخ الأخضر - زحلة 1985، و«غمائم الخريف» - المطبعة السريانية الأرثوذكسية بدير العطشانة - بكفيا 1974، و«نفحات الرياض» - منشورات الكوخ الأخضر - زحلة 1994، و«همسات شعرية» - ديوان (مخطوط). وكذلك له قصائد تغنى بها عدد من مطربي لبنان وملحنيه، منها: قصيدة «عودة القمر» تلحين الأخوين رحباني، وغناء فيروز، وقصيدة «لبنان» التي لحنها وغناها وديع الصافي، كما تغنى بقصائده عدد من المطربين العرب، وله عدد من الدواوين الشعرية باللغة الفرنسية، منها: «تلاوين» - دار ألبير ميسان - باريس 1939، و«غيوم» - سان باولو 1943 (مع مقدمة بالبرتغالية لمينوتي دل بيكا) ونشر الديوان في ترجمة إنجليزية - دار المستقبل - الأرجنتين 1947 - ترجمة: ج.ت. سدلر، ونشر في ترجمة أسبانية بواسطة: يوسف الغريب، و«حبات رمال» ، و«الفراشات البيضاء» مجلد واحد - بيونس آيرس 1945 (مع رسوم لعدد من الفنانين: كيناكا لامارتين، بللالي، دييكس)، و«مسامير العاج» , - نشر المجلة العصرية - باريس 1948، وقصائد (مع رسوم للشاعر وللإسباني بللالي، والإيرلندي فرنندس دييكس)، و«العصفور الأعمى» , - قدم للمسابقة الشعرية الفرنكفونية - باريس ونال لقب مميز.

الأعمال الأخرى:
- له عدد من الأعمال الإبداعية والأدبية، منها: «شعراء المعالفة» - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1962، و«صور قروية» - دار الكتاب اللبناني - بيروت 1968، و«ريفيات» - دار النهار للنشر - بيروت 1975، و«الشاعر فوزي المعلوف» - المطبعة البولسية - جونيه 1979، و«شاعر عبقر، شفيق المعلوف» - دار زحلة 1991، وله عدد من الأعمال المخطوطة، منها: حكايات جدتي وهواجسها - وزعت منه عدة نسخ خطية 1986، ولبنانيات من قلب الماضي - وزعت منه عدة نسخ خطية 1986، وله عدد من الأعمال النثرية باللغة الفرنسية، منها: «الديارات النصرانية في الإسلام» - نشر جريدة الأوريان - بيروت 1950، و«شعراء الخمرة والمرأة عند العرب» - باريس 1951، و«مغامرات شاعر حطم قلبه الحب» - منشورات الكوخ الأخضر - زحلة 1986.
شاعر وجداني أخلاقي، كتب عن الأم، ورثى الأخ، ووشح أشعاره الحنين إلى الوطن وتمجيده، انشغلت تجربته بالأغراض التي تخدم العاطفة الإنسانية وتكشف عن تذوق الإنسان للطبيعة في مهدها اللبناني وأينما أدركتها عين الشاعر (نياجرا)، والكون بكل ما يحويه من علاقات كامنة بين الإنسان والطبيعة، اعتمدت قصائده العروض الخليلي والقافية الموحدة، وجاءت في أسلوب محكم ولغة منتقاة، واهتمام بالصور الجزئية، وخرجت بعض قصائده عن الإطار التقليدي فجاءت معتمدة نظام المقطوعات متغيرة القوافي. في قصيدته «الله والشاعر» يتجلى إيمانه ورحابة شعوره الديني، أما رباعياته عن المغترب فإنها تمثل محورًا أساسيًا في تكوينه وتلوينه الشعري، كما انعكست خبرته بالموسيقى في غير قطعة.
منحته وزارة التربية والتعليم اللبنانية الوسام اللبناني الفضي (1939)، وحصل على جائزة جريدة الأنوار البيروتية للشعر عن قصيدته «إطلالة من الشباك» (1993)، ومنحه الرئيس اللبناني (إلياس الهراوي) وسام الأرز برتبة ضابط (1997)، وحازت قصيدته «الحب» على جائزة إذاعة لندن التي بثتها مرات ونشرتها في مجلة «هنا لندن العربية»، ولقب بشاعر الكوخ الأخضر، وأقامت له الندوة الزحلية مهرجان تكريم بقاعة المحاضرات الكبرى بالكلية الشرقية، حضره شارل الحلو رئيس الجمهورية السابق، وبمشاركة نخبة من الأدباء والشعراء.)**

قلت: و رياض المعلوف هو آخر شعراء العرب المهاجرين خلال القرنين التاسع عشر و العشرين الميلاديين.

يتبع إن شاء الله!

_
* هكذا نعته محمد عبدالمنعم خفاجي في ( قصة الأدب المهجري).

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا