عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2015, 10:32 PM
المشاركة 39
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألم أقل لكم دعونا نأمل في أن يجيب على الأسئلة ..
مازال الأمل موجود إذن..
ولي عودة للرد على الأستاذ ياسر المتخبط كثيراً ..
بسبب المنظار الغربي الذي لا يفارق عينيه..


حاورني من فضلك واترك المتابع فله عقل لا يحتاج لاستدراجه ، أما منهجيتك في المساجلة فأنا أدرسها بدقة لأعرف بالضبط أين يوجد الخلل ، ليس كشخص ، فأنا في الغالب لا يهمني الشخص بل يهمني فكره . ومخرجات عقله .
ولا تظن أنه تنطلي علي أساليب الاستدراج أو أساليب الهروب إلى الأمام أو أساليب الحفز للتداعي الحر أو أساليب الدفع إلى الخطأ ، و رغم ذلك فأنا سأجاريك حتى النهاية . فإبمكانك الرجوع إلى مشاركاتي و تعرف بالضبط كم سؤالا أجبت عنه من أسئلتي الواضحة الصريحة .


بالنسبة للحديث عن مسألة العقل عند الإنسان والحيوان
سبب الخلط عند الأستاذ أنه لايفرق بين العقل الذي هو مناط
التكليف وبين العقل الذي به يحدث التمييز عند سائر الكائنات ..
وكان ينبغي عليه أن يجمع بين الأيات التي ذكرتها له وبين الأيات
التي يستدل بها جمعاً صحيحاً حتى لا يتهم القرءان بالتناقض.
لكن سبق لي كثيراً التدليل على أن التناقض هو ديدن الأستاذ.

أين التناقض ، بدل استهلاك الوقت في محاكمتي هات حجتك يا من يعتبر الحيوان عاقلا ، فحتى اللغويون ما استعملوا يوما "من" العاقلة لغير العاقل .

تتهمون الناس بمحورة النصوص و لا تتورعون في محورتها وفق ما تريدونه ، فقط لتقول أن الإنسان حيوان أو أن الحيوان أفضل من الإنسان . و الله حسم في تكريم بني آدم ، والعقل من أكبر النعم التي كرم بها الإنسان ، لست أدري كيف لك أن تشرح لي عقلا لا يعقل و عقلا لا يتفقه و التشبيه صريح في القرآن فجئت بمعجزة لتستخرج منها أحكاما و المعجزة شيء خارق للعادة ، فميلاد المسيح بدون أب كأمر إلاهي داخل تحت حكم " كن فيكون "، لا يعني أن كل من ولدت بدون زواج نقبل أنها طاهرة . و أن كل صبي وليد يمكنه أن يتحدث بلسان قومه قبل تعلمه ، و أن مياه اليم الواقفة كالطود العظيم إكراما لنبي الله موسى فاسحة المجال لنجاته بأمر من الله ، يجعل المياه قابلة لمقاومة الضغط الجوي .

قال الشافعي رحمة الله عليه: الحمام أعقل الطائر.

لا يكفي أن يقول الإمام الشافعي أن الحمامة عاقلة في صيغة تفضيلية لتكون الحمامة عاقلة . العقل يحتاج إلى وجود مراقي الإدراك المتدرجة من الفهم ثم التطبيق لتصل إلى التركيب و من ثم الابتكار ، فالمعرفة لا تكاد تساوي شيا ما لم يستطع الفرد تحريكها و من ثم القدرة على الفعل ثم القدرة على حسن التصرف لتحقيق الوجود أو الانوجاد الإنساني . فمتى غابت واحدة فقط غاب العقل . أما القياس على الحيوان فالمدرسة السلوكية و خاصة في شقها المعتمد على علم الأعصاب فكل أبحاثها جاءت على الحيوانات ، و هذا بالضبط موطن قصورها ، لأنها تعتبر التدريب و التكرار كاف لبناء العقل ، و تغفل جميع العمليات الذهنية والاستعداد والتصورات والتمثلات بل عاجزة عن الانطلاق من الكل كبنية غير قابلة لتفتيت أجزائها ، و أن الانطلاق من الجزء إلى الكل ظلم للبنية ، فإذا غاب استبصار البنية ، لن تجد حقيقة الجزء ، ومادمت سألتني عن الفلسفة مرارا ، فهذه قوانينها الأساسية .
عندما أرسل الله غرابين يقتتلان ليعلما قابيل كيف يواري سوأة أخيه ، لا يعني ذلك أن الغربان أعقل من الإنسان ، بل اكتشاف قابيل لهذا هو العقل ، لأن الحيوانات تظل ترى الإنسان يقبر أخاه ، لكنها يوما لم تستطع القيام بذلك الفعل . و هذه هي قوة الإنسان العقلية و هي القدرة على القياس الذي هو نوع من التصنيف و القدرة على اكتساب السلوك وتعميمه و تطويره .

و الله كرم الإنسان بالعقل ليضبط به أحوال النفس وهل الحيوانات تضبط نفسها ، كلما جاءتها رغبة سعت إلى تلبيتها حد الإشباع . فهي مخلوقات سخرها الله للانسان كما سخر له الأرض والرياح والجبال ... تساعده في مهمة التكليف و عمارة الأرض و في نفس الوقت يرشده إلى الصلاح و يبعده من الهلاك .

أما وصف ربنا للكفار أنهم لا يعقلون وأنهم كالأنعام بل هم أضل
لا ينفى ذلك وجود العقل عموماً عند الأنعام..


هات برهانك إن كنت صادقا ، أنت تفند نصا صريحا بمجرد استنباط من معجزة . أما الطبيعي هو أن الحيوانات ليس لها عقل .

وكان ينبغي عليه أن يجمع بين الأيات التي ذكرتها له وبين الأيات
التي يستدل بها جمعاً صحيحاً حتى لا يتهم القرءان بالتناقض.


يا أخي الكريم أتعلم ماذا تقول ، من هذا الذي يستطيع أن يأتي بآية من القرآن ليتجرأ على اتهامه بالتناقض ، أتحسب أنك غيور على القرآن أكثر من المسلمين ، و حتى ذلك الذي يتعالى على القرآن أتظنه إلا ظالما لنفسه و ما يضر البحر أن رماه فتى بحصاة .
ما أسرعك في توجيه التهم لكن لعلمك هذا لا يزعجني إطلاقا ، فكل شخص يعبر عن ذاته بلسانه .