عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2012, 03:14 PM
المشاركة 33
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سؤال آخر استاذ احمد

س: لو طلبت منك ان تعود بالزمن الى الوراء وانت بوعيك الحالي ووجدت نفسك تقبع في ذلك الاسر في البدروم والباب مقفل عليك كما كان يقفل في حينه...ماذا تتخيل الافكار التي تدور في ذهنك؟ وكيف تصف مشاعرك وما يدور في خلدك؟

جميل أن أجد أسئلة متجددة مبنية على أحداث مما يدلني على أنك تتابع كل كلمة مما سيدفعني إلا التركيز أكثر في الكلمات حتى لا تأخذ من كلامي لتبدأ في بناء أسئلة جديدة .
هذا لا يدل على أني أريد الانتهاء لكني أحاول المراوغة بعض الشيء معك فصدقا حوارك يمتعني كجالس على كرسي الاعتراف لكني أخاف أن يُصاب القارئ بالملل مني . و خاصة أني أطيل بعض الشيء في إجاباتي .
أعود لسؤالك من جديد . إن عدت بالزمن أي بدون رفاهيات الحياة حاليا . بلا هاتفي الخلوي أو جهاز الكمبيوتر .سيكون معي فقط مجموعة من القصص ( ملف المستقبل - الشياطين ال13 - كتاب البحث عن الذات للرئيس الراحل أنور السادات - ديوان عينيك عنواني للرائع فاروق جويدة ) كراسة للرسم و مجموعة من أقلام الفحم أو الرصاص .
هذا ما سأود أن أصطحبه معي في محبسي الانفرادي .
الأفكار سوف أصوغها على هيئة رسومات - صرخات - دموع و ضحكات هيستيرية سأخاطب حوائط المكان كشاهد على الأحداث . أخاطبها و اكتب عليها أخطائي و أواجهها حتى أتعلم منها ولا يكون هناك تكرار لها على أبنائي إن شاء الله لي أن يكون لي ابن أو ابنة .
مشاعري أكيد ستكون كما كانت وقتها . فما ذنبي أن تتم محاكمتي بلا دفاع عن نفسي . بلا مواجهة فيما بيني و بين من افترى عليّ بهذا الافتراء . ألمجرد اتهام مبني على باطل يكون الجزاء كيف أستطيع أن أوصل كلماتي إلى والدي في صورة يستطيع فهمها دون المساس بكرامته الخاصة حتى لا يفهم أن ما أفعله في صورة تحدي سافر لإرادته .
سأحاول أن أتوسع بأفقي و أضع نفسي محله و أفكر لماذا اتخذ بي هذا الإجراء القاتل .
أكان ناتج من فعل سابق قام به والده عليه أم كان نوع من أنواع درء الشر عن ابنه الذي يخاف عليه فيقوم بمعنه مما يحمله من مميزات فحين نفتقد أشياء نملكها فإننا نندم على افتقادها فإن عادت لنا من جديد فإننا سوف نحافظ عليها بكل قوة .
ربما يكون التفكير في أشياء أكثر و لكن لأني لست في هذا الموقف الآن فإن تصوري كان ضيقا في حدود ما قدرت أن أرسم من أفكار و مشاعر فعذرا إن لم تكن إجابتي وافية بقدر كافِ .

لك كل التقدير أخي العزيز .

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب