عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2012, 09:24 PM
المشاركة 36
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية .. كل الشكر والتقدير للأستاذ أيوب على هذا الموضوع الرائع
وأزكى تحية للأستاذ أحمد صالح
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أستاذتنا العزيزة : ناريمان
معك أكرر الشكر للأستاذ الفاضل : أيوب صابر على سعة صدره للجميع هنا و تحمله إدارة أكثر من حوار بكل قدرة ( زاده الله من سعة الصدر و نقاء الروح )
و لكِ أزكى من تحيتك أستاذتنا العزيزة واعتذار عن تأخري في الإجابة عن أسئلتك و لكن ظروف ما يحدث في البلاد هذه الأيام هو سبب عدم التزامي بالتواجد في المنابر فعذرا منكِ



وقفت هنا وأطلت الوقوف ..
شدني العنوان أولاً .. وأريد أن أقول فيه ..
على الرغم من الصراحة التي اتسمت بها إجابات الأخ أحمد إلا أنني أجد أن هنالك دوماً جزءاً من حياة الانسان لا يمكن أن يُفصح عنه ولا بأي حال .. وهذا لا يعني أنه غير صادق بالمطلق
لربما يكون هناك جزء مفقود أو غائب لم أذكره هنا و لكن كانت إجاباتي منصبة على الأسئلة و حاولت قدر إمكاني عدم الخروج عن نسقها و لكن إن تم السؤال فيها فلماذا لا أذكرها أو أجعلها في طي الغيب عن القراءة . فصدقا ليس عندي ما أضعه بعيدا عن الأنظار مادامت هذه الأنظار تتسم بالعقلانية . و أشكرك من جديد على شهادتك بالصدق في الإجابات .


وللاقتراب أكثر من شخصية أي إنسان ومعرفة مكنوناته يمكن ذلك من خلال الطريقة التي يعبر بها ..
فإذا كان كاتباً من كتاباته .. وإذا كان رساماً فمن رسوماته وهكذا .. علماً بأنه ليس كل الناس قادرين على التعبير عما بداخلهم برسم أو كتابة ..
لذلك أرى أن نعود لكتابات الأستاذ أحمد ومن خلالها نستطيع أن نحصل على ما لم يذكر من مشاعر مرافقة لأحداث موجودة تقريباً في حياة كل الناس ..
في الحقيقة أدهشني جداً الأسلوب الجيد في الكتابة .. وكنت وأنا أقرأ الاجابات أحضر سؤالاً للأستاذ أحمد وهو ( هل تكتب مسودة لإجاباتك ) ؟
وإذ بي أقرأ الاجابة بأنه يكتب من غير مراجعة وهذا يضيف رصيداً آخر إلى شخصيته
ربما كان رأيك صحيحا إلى حد كبير فإن كان لكل إنسان موهبه تعبيريه معينة يمكن من خلالها أن يوضح مكنونات مشاعره لكن أحب أن أقول شيء من خلال لقاء الصراحه هذا . أن كل ما كتبته ليس بالضرورة تعبيرا عن مشاعر أو مكنونات شخصية فليس بالضرورة أن أكتب عن تجربة شخصية لربما استطعت التعبير عن شخص أخر من خلال كلماتي لأني في بعض الأحوال أتأثر به أو أحاول التعبير عما رأيته منه أو ربما صورة أو موقف محدد . فمن الصعب أن أتقن الكتابة كصبي صغير و أنا كهل و إلا افتضح طريقتي أني أحاول أن أكون متصابيا .
و حقيقة أخرى أني أكتب مباشرة من رأسي ولا أستطيع الكتابة من ورق أو باستخدام مسودات و لأني إن قرأت ما كتبته لربما انقدته و اعدت كتابته من جديد بطريقة مغايره أو شطبته تماما و توقفت . و هذا حدث لي كثير جدا من الوقت .
أما موضوع زيادة الرصيد : هل هذا الرصيد سلبيا أم إيجابيا ككاتب ؟



لأنني أعمل في سلك التربية والتعليم منذ أربعة وثلاثين عاماً .. يعني ( زملاء ) فهذا يدفعني لسؤال له علاقة بالتربية ..
1- من الأكثر تأثير في حياة الانسان .. التربية البيتية أم المدرسية .. ولماذا ؟
أريد أجابة شافية وافية .. فلن أملّ أبداً من قراءة إجابتك ؟
2- من المعروف أن العرف والعادات والتقاليد لها أيضاً جزء كبير في التأثير على شخصيتنا وصناعة أفكارنا .. هل كان تأثيرها على شخصيتك سلباً أم إيجاباً وكيف ؟
جميل أن أعلم أننا زملاء في نفس الحقل التربوي مع الاحتفاظ بأنك تملكين خبرة أكبر من خبرتي في هذا المجال و أكيد أنك تعرفين الأكثر مني . لذا لربما تكون إجابتي ليست بالكافية لهذا الذي تطلبينه لأن هذا السؤال حسب ما فهمته هو لوجهة نظري في هذا الشأن . و ما أراه كإجابة هو أن سلوك الانسان هو اندماج تام لكل أنواع التربية التي يتعايش معها سواء أكانت تربية بيتية من خلال الأسرة أو العائلة و التي من خلالها توضع أحجار الأساس للقيم و المبادئ التي يتربى عليها و أعود أن التربية هي سلوكيات و ليس تعليمات . فإن حاولت تعليم طفل ما شيء فحاول أن تفعله أمامه بالطريقة التي تريدها و أعتقد أن لغة الحركة الجسدية هي الأكثر توصيلا للمعلومه أكثر من الكتابة أو القراءة أو الحفظ . فالطفل يتعلم من التصرفات من كل بيئة يتصل بها سواء كانت مدرسية أو بيتيه إلى جانب وسائل الإعلام المرئية و الأصدقاء و أبناء الشارع الذين يلعب معهم . فليس لكل نهر منها فيض على آخر و لكن ما يتجمع داخل بئر سلوكيات الإنسان هو مزيج من كافة ما تأثر به الفرد من كل البيئات المحيطة به . هذا هو رأيي الخاص .

العادات و التقاليد و العرف و ثقافة العيب ما هي إلا أشياء جرت العادة عليها حتى أصبحت سلوكا شائع بين الجميع و هذا ما دفعني منذ الصغر إلى التمرد على هذه الأشياء التي وصلت فيها بالتفكير في بعض الأحوال إلى ربطها بثقافة القدماء فيم قبل أيام الجاهلية كمن كانوا يعبدون الأصنام لمجرد أن آبائهم و أجدادهم كانوا يعبدونها ( أليس هذا نوع من العرف و العادات ) لذا فقد تمردت عليها و لربما كانت سببا قويا في كثرة خلافاتي مع والدي و تمردي هذا لأني قد تعودت منذ الصغر على أن هناك أسباب لكل شيء و ليس لمجرد كلمة عرفتها أو قيلت لي من شخص ذو أهمية في حياتي أتخذها كمسلمة أو نظرية لا تقبل الصحة أو الخطأ . لذا كان تأثيرها سلبيا نفسيا إجابيا عقليا . فقد تمردت على ثقافة العيب لعلمي أن كلمة العيب ليس لها مكان في الدين و إنما هناك الحلال و الحرام . و ما العيب إلا ثقافة خاصة بمنطقة محدودة فلربما يكون العيب عندنا ليس عيبا في مكان أخر و هذه الطريقة في التفكير هي التي جعلت لها أثرا إيجابيا على تنمية مهارات التفكير و التعمق في الأشياء ليس بطريقة فلسفية فلست فلسفيا و لكني أقتنع بعقلي الخاص الذي خلقة الله لي كي أفكر و أستوعب لا أن أتلقى و أطبق بلا أدني مساءلة لماذا أفعل ذلك ...

لا أعلم مدى صحة إجاباتي و لكني عبرت عن وجهة نظري الخاصة .
أشكرك كل الشكر على تشريفك لي و اختيارك لقائي الخاص كي تطرحي أسئلتك القيمة و أنتظر منك تساؤلات جديدة حسب ما قلتيه بأنك ستعودين من جديد .
أنتظرك . و لكِ كل الشكر و التقدير و التحية .

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب