الموضوع: عناد
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
2797
 
صبحي ياسين
شاعر فلسطيني

صبحي ياسين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
109

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Feb 2008

الاقامة

رقم العضوية
4432
10-21-2014, 07:54 PM
المشاركة 1
10-21-2014, 07:54 PM
المشاركة 1
افتراضي عناد
حاورته كي يعود بعد حوار عقيم مع بعضهم-قال كرامتي لا تسمح
قلت له نحن نفهم الكرامة على عكس معناها تماما-الكرامة ليست عنادا ورفضا واتخاذ موقف متشنج
تأمل هذه الآية بعمق وستفهم معنى الكرامة(فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)
الكرامة في معناها المعجمي : التقرب والعطاء والعفو لا الهجر والجفاء.-- الكرامة أن تتكرم على فلان بطيبتك وعفوك ومسامحتك-من معاني الكرامة(-سعة الخلق-والصفح- واللين-)
لكننا اصطلحنا للكرامة معنى مغالطا للمعنى اللغوي الأصلي -:العناد-الرفض-التشنج-التعالي-القطيعة
مشكلتنا حينما نتوتر- أن أفكارنا تمر عبر أعصابنا لا عبر عقولنا-لذا يكون الموقف في الغالب خاطئا
لو كان الحل بين الأخوين المتشاحنين والزوجين المختلفين والرئيس والمرؤوس هو القطيعة-لما دارت بنا الحياة-وهذا سبب من أسباب تخلفنا

من وحي هذا كانت هذه


عناد
عجبت ُ لِغصنك ََ لا يُزهرُ=وأنّ سحابَكَ لا يمطرُ
أتيناك نحملُ أزهى الورود= وأنت َ إلى غيرنا تنظرُ
تشيحُ بوجهكَ عنا جميعا ً=كأنك مِنْ جَمْعِنا أكبرُ
عشقناكَ فكرا ً قرأناكَ شعرا ً= فهل يا صديقي بنا تشعرُ
فمَنْ كان فظا ً غليظ َ الفؤاد= فذاك المُكابرُ والمُعْسِرُ
وليس العنادُ –هنا - موقفا ً=فقد قالها المصطفى- يَسِّروا-
فمن مسَّه الضرُّ مِنْ عابر ٍ=يَرُدُّ جميلاً ولا ينفرُ
وعطرا يكون ُلِمَنْ جَسَّهُ=وشهدا ً يجودُ إذا يُعصَرُ
إذا ما ركبت َ جوادَ الخصام =سيكبو-وعمرَك قد تخسرُ
ولو أنَّ كلّ امرىء ٍ نالَهُ=دخانُ صديق ٍ-مشي يَهْجُرُ
لمَزقت ِ الناسُ أرحامَها=وأمسى الجميعُ بها يَكْفرُ
فسبحان مَنْ أبدعَ الكائنات= فذاك العَفوُّ وذا المُنكِرُ
لنا في رسول ِ الهدى أسوة ٌ=فكم عنفوه وكم حَقّروا
فهاجرَ عن بيتِه مُكْرَها ً=وعين ٌ له رِقة ً تقطِرُ
ولكنه عاد بعد الغياب=حليما ودودا هدىً ينشرُ
لأن الرسالة َ أكبرُ مِنْ=فلان ٍ أتى هازئا يسْخرُ
فمَنْ طالَه المدحُ لا يكبر= ومن غاله الظلمُ لا يصغرُ
فكنْ في الحياة ِ كما برعم ٍ= إذا مَسّه طائرٌ يُزهرُ
ستبقى الصديق لمنْ ناشدوك= لأنك فيما نرى الأجدرُ
ستصْغرُ بين الورى إنْ قسوتَ= وباللين ِ بين الورى تكْبُرُ
كأني بقلبكَ مثل الزجاج = -وكسْرُ الزجاجة ِ لا يُجْبَرُ-
ولو أنَّ صخراً أتينا له= لَرَق َّ وقال لنا-أبشروا
وإنّ مِن الصخر ِ تجري المياهُ=ومنها يفيض لنا الكوثرُ
فكن ليِّن َ الغصن ِ بين الخميل= وإلا فمِنْ نسمة ٍ تُكسَرُ
**
**
عجبت ُ لِغصنك ََ لا يُزهرُ=وأنّ سحابَكَ لا يمطرُ
أتيناك نحملُ أزهى الورود= وأنت َ إلى غيرنا تنظرُ
تشيحُ بوجهكَ عنا جميعا ً=كأنك مِنْ جَمْعِنا أكبرُ
عشقناكَ فكرا ً قرأناكَ شعرا ً= فهل يا صديقي بنا تشعرُ
فمَنْ كان فظا ً غليظ َ الفؤاد= فذاك المُكابرُ والمُعْسِرُ
وليس العنادُ –هنا - موقفا ً=فقد قالها المصطفى- يَسِّروا-
فمن مسَّه الضرُّ مِنْ عابر ٍ=يَرُدُّ جميلاً ولا ينفرُ
وعطرا يكون ُلِمَنْ جَسَّهُ=وشهدا ً يجودُ إذا يُعصَرُ
إذا ما ركبت َ جوادَ الخصام =سيكبو-وعمرَك قد تخسرُ
ولو أنَّ كلّ امرىء ٍ نالَهُ=دخانُ صديق ٍ-مشي يَهْجُرُ
لمَزقت ِ الناسُ أرحامَها=وأمسى الجميعُ بها يَكْفرُ
فسبحان مَنْ أبدعَ الكائنات= فذاك العَفوُّ وذا المُنكِرُ
لنا في رسول ِ الهدى أسوة ٌ=فكم عنفوه وكم حَقّروا
فهاجرَ عن بيتِه مُكْرَها ً=وعين ٌ له رِقة ً تقطِرُ
ولكنه عاد بعد الغياب=حليما ودودا هدىً ينشرُ
لأن الرسالة َ أكبرُ مِنْ=فلان ٍ أتى هازئا يسْخرُ
فمَنْ طالَه المدحُ لا يكبر= ومن غاله الظلمُ لا يصغرُ
فكنْ في الحياة ِ كما برعم ٍ= إذا مَسّه طائرٌ يُزهرُ
ستبقى الصديق لمنْ ناشدوك= لأنك فيما نرى الأجدرُ
ستصْغرُ بين الورى إنْ قسوتَ= وباللين ِ بين الورى تكْبُرُ
كأني بقلبكَ مثل الزجاج = -وكسْرُ الزجاجة ِ لا يُجْبَرُ-
ولو أنَّ صخراً أتينا له= لَرَق َّ وقال لنا-أبشروا
وإنّ مِن الصخر ِ تجري المياهُ=ومنها يفيض لنا الكوثرُ
فكن ليِّن َ الغصن ِ بين الخميل= وإلا فمِنْ نسمة ٍ تُكسَرُ