الموضوع: سورية..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2014, 09:33 AM
المشاركة 2
همام عبدالسيد
دلال الحـروف
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]


سورية..


(قبلة عاشق ومداد الكلمات)


أشياء كانت أعرفها


تقرأني بالعكس و بالضد.


وتسكرني..


تعرفني..


تدهشني بالصمت و بالرد


تعبرني حين أسافرها


وتمجد ساعات البعد.


أشياء حين ألاقيها ..


تؤيني بحروف تلهث في ساح البرد.


كلمات للدهشة والهذيان..


تبيع تجاعيد العمر وشوق الظمآن ..


وريحا تشتد.



مفردة تستبق الاحلام..


تجادلني


بالمرات.


تسامحني بالعبرات..


أقاتلها بالزوج فتأسرني بالفرد.



تلك الأشياء تغنيني..


أطربها بالقلب الذاهب في الآفاق ..

أفاقَ ..فدثره السهد.



عيناك صحيفة ذاكرتي


عيناك مزيج اللؤلؤ والمرجان.


شفتاك ملاذ فتان..


وبيادر هجر أو نسيان..

والقُبلة فيك القِبلة والقصد.



وزهور الشام


دمشق الأيام


وحمص الإلهام


وبوح العصفور الصامت فينا..


وهديل حمام


وبكاء يمام


ميراث الأحفاد ووهم الجد.



كم يزهو نومك مرآتي


فوق النبع (ببانياس)


كم يصفو العشق ونوم الحراس


واللون الأخضر يتقلب بين العطر وفوق الألماس


لا وهجا يهجع حين يذوق صنوف الموت بلا لحد.



مذ تلك اللحظة والأشياء بقايا أشياء.


حيطان التنور وأوراق الموقد


صارت كهباب الأشلاء..


وأزهار النعمان كقطعة فولاذ ..


والعوسج أو مسك الجنة محض رذاذ..


وعيون الحنطة بالتل جليد شتاء..


وغناء صبايا الساحل يذبل مثل الكهل من الجهد.





تلك الأشياء كثيرا كانت تتهجى اسمي..


وحروفا كانت (سورية)..


تلك المكرمة على رأس الأغنية..


وعماد سماء العربية..


تتقلب بين النار وبين الصهد..



ان تهرب مني كلماتي


أو تسرق سمعي سكراتي


قدما أتعلق بالآتي


لو ماتت شمس الرايات


نتعلق في غيم ينبت في طيات الغد..



تمثالا تحسبني..


فلتحسب


موالا تتجرع..


ممكن.


وقلائد تُحرق فوق صدور الأشجار..


يجوز


لكني عربي..


عربي.. عربي.


زكي وذكي وبهي..


عربي السمت..


من المهد الى اللحد.





همام عبد السيد

[/tabletext]