الموضوع: أقسام الشرك
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2010, 05:53 PM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أقسام النفاق :

1 - النفاق الأكبر : وهو النفاق الاعتقادي : بأن يُظهر الإنسان الإسلام ويُبطن الكفر , وصاحبه كافر في الدرك الأسفل من النار .

قال الله تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) ) النساء .

2 - النفاق الأصغر : وهو النفاق في الأعمال ونحوها , وصاحبه لا يخرج من ملة الإسلام لكنه عاص ٍ لله ورسوله .

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من كن فيه كان منافقا ً خالصا ً , ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيهن خصلة

من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان , وإذا حدث كذب , وإذا عاهد غدر , وإذا خاصم فجر ) متفق عليه .

3 - الشرك الأصغر : هو ما سماه الشارع شركا ً ولم يصل إلى الأكبر , يُنقص التوحيد لكنه لا يخرج من الملة , وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر

وحكم فاعله حكم عصاة الموحدين , ولا يحل دمه ولا ماله , والشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال , أما الشرك الأصغر فيحبط العمل الذي قارنه

كأن يعمل عملا ً لله يريد به ثناء الناس عليه , أو يسمعوه أو يمدحوه , فهذا الرياء إذا خالط العمل أبطله , ولم يرد لفظ الشرك في القرآن إلا ويراد به الأكبر

أما الشرك الأصغر فقدت وردت به السنة المتواترة .

قال الله تعالى : ( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)) الكهف .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك . من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه ) رواه مسلم .

ومن الشرك الأصغر الحلف بغير الله , وقول الإنسان : ( ما شاء الله وشاء فلان , أو لولا الله وفلان , أو هذا من الله وفلان , أو مالي إلا الله وفلان ونحوها ) .

والواجب أن يقول : ما شاء الله ثم شاء فلان وهكذا .

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) صحيح رواه أبو داود

عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ) صحيح أخرجه أحمد

- الشرك الأصغر قد يكون أكبر على حسب ما يكون في قلب صاحبه , فيجب على المسلم الحذر من الشرك مطلقا ً : الأكبر والأصغر , فالشرك ظلم عظيم

كما قال سبحانه وتعالى : ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)) لقمان .

المرجع : ( مختصر الفقه الإسلامي ) لـ : محمد بن ابراهيم التويجري