عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2017, 11:44 AM
المشاركة 1277
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* معنى الضيافة
ما معنى أننا في شهر رمضان المبارك في ضيافة الله عز وجل ، وهل هناك وقت لسنا فيه في ضيافة الله سبحانه وتعالى ؟
أولسنا دائماً في ضيافة ربنا نتقلب على موائده ونتنعَّم بعطاياه ، نتنفس من هوائه ، وتستمر حياتنا ببعض فيضه ؟
نعم نحن دائماً في ضيافة الرحمن عز وجل إلا أننا في شهر رمضان المبارك في ضيافة خاصة .
أرأيت لو أن شخصاً له عدة أولاد بنى لكلٍ منهم بيتاً وهو ينفق عليهم باستمرار ، فهم في ضيافته دائماً إلا أنه في فترة ما أراد أن يكونوا ضيوفه بشكل خاص ، وهم في بيوتهم
يريد أن يتحفهم بتحف خاصة بطعام من نوع خاص ، يريد أن يرفع وتيرة عنايته بهم إلى مستوى لم يصلوا إليه من قبل .
أرأيت لو أن شخصاً حلَّ ضيفاً على صاحب قصر فأفرد له جناحاً نزل الضيف فيه ، إلا أنه في يوم من الأيام – ورغم أنه ضيفه - أراد أن يستضيفه في طابق آخر وفي جوٍ آخر،
ألاتكون هذه أيضاً ضيافة رغم أنه كان سابقاً في ضيافته . إنها الضيافة المميزة، وكذلك هي ضيافة الرحمن لنا في شهره العظيم .
إننا دائماً في ضيافة ربنا عز وجل إلا أننا في هذا الشهر في وضع مميز .
يرفع الله تعالى مستوى الزمان في هذا الشهر فإذا به أفضل الأزمنة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، لياليه أفضل الليالي ، ساعاته أفضل الساعات .
ويرفع الله تعالى في هذا الشهر مستوى المكان ، فإذا كل الأمكنة هي ظرف مكان لضيافة الرحمن ، تمتد عليها موائد هذه الضيافة الإلهية .
ويرفع الله سبحانه مستوى الإنسان ، فإذا باستطاعة كل فرد أن يصل في هذا الشهر إلى ما لم يكن باستطاعته أن يصل إليه من قبل ،
لقد فتح أمامنا عز وجل سبل الجنة ، والشياطين مغلولة وأبواب النيران مغلقة ، ومنحنا الثواب الجزيل الذي لا نطمع به في غير شهر الله تعالى .

-----------------------------------------------------------------------
الاثنين
18 رمضان 1438هـ
12 - 6 - 2017

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي