الموضوع
:
محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عرض مشاركة واحدة
01-11-2011, 08:36 AM
المشاركة
3
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
بدء الوحي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - :
عن عائشة أم ِّ المؤمنين , رضي الله عنها أنها قالت : أول ما بُدئ به رسول الله
صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم , فكان لا يرى رؤيا
إلا جاءت مثل فلق ِ الصُّبح , ثم حُبب إليه الخلاء , وكان يخلو بغار حراء
فيتحنث فيه - وهو التعبُّد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله , ويتزود
لذلك , ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها , حتى جاءه الحق ُّ وهو في غار
حراء , فجاءه المَلَلك فقال : اقرأ , قال : ( ما أنا بقارئ ) .
قال : ( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال : اقرأ , قلت ُ :
( ما أنا بقارئ ) , فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني
فقال : اقرأ , فقلت ُ : ( ما أنا بقارئ ) فأخذني فغطني الثالثة , ثم أرسلني
فقال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ).
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده , فدخل على خديجة
بنت خويلد رضي الله عنها فقال : ( زمِّلوني زمِّلوني ) . فزمَّلوه حتى ذهب
عنه الروع , فقال لخديجة واخبرها الخبر : ( لقد خشيت ُ على نفسي ) .
فقالت خديجة : كلا والله ما يُحزنك الله أبدا ً , إنك لتصل الرحم , وتحمل الكَل ِّ
وتكْسِب ُ المعدُوم , وتَقْري الضيف , وتعين على نوائب الحق ِّ .
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى , ابن
عم ِّخديجة , وكان امرءا ً تنصّر في الجاهلية , وكان يكتب الكتاب العبراني
فيكتب من الإنجيل بالعبرانية , ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخا ً كبيرا ً قد
عمي َ , فقالت له خديجة : يا ابن عم ِّ , اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة :
يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم , خَبَرَ ما رأى .
فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى , يا ليتني فيها جذعا ً ,
ليتني أكون ُ حيّا ً إذ يخرجك قومك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أوَ مخرجي َّ هم ) . قال : نعم , لم يأت ِ رجل ٌ قط ُّ بمثل ِ ما جئت َ به إلا
عودي , وإن يدركني يومك أنصرك نصرا ً مؤزرا ً . ثم لم ينشب ورقة أن
توفي وفتَرَ الوحي . متفق عليه .
رد مع الإقتباس