عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2014, 04:20 PM
المشاركة 6
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاساتذة مها مطر وريم بدر الدين وايوب صابر وياسر علي -
شكرا جزيلا للاهتمام والتعليقات الجميلة والغنية.

في الجملة الاولى من القصة
تبلغنا الكاتبة ان لويز مالارد تعاني من
قلب ضعيف. وهذه اشارة الى مشكلة بدنية وعاطفية
في آن معا. ففي خلال الساعة التي عرفت فيها
ان زوجها قد قتل في حادث القطار تستعيد نشاطها البدني والعاطفي:
لمعت عيناها باحساس جديد. وازداد نبضها قوة. وسخنت الدماء في عروقها
فشعرت بحالة من الاسترخاء تعمّ جسمها كله. . .
ومضت تهمس لنفسها:
"حرة. حرة جسما وروحا."
ولكن عندما يعود برنتلي تعود متاعبها الصحية الى درجة انها تموت في الحال.

والسخرية في نهاية القصة هي ان لويز لا تموت من الفرح
بعودة زوجها سالما كما يقول الاطباء ولكنها تموت من الحزن
لعودته سالما.
ذلك ان موت الزوج يعطيها املا في
حياة جديدة تنعم فيها بالحرية والانعتاق.
ولكن هذا الامل سرعان ما يتلاشى
ويحدث ذلك صدمة وخيبة تذهبان بحياتها.

والسؤال هنا هو:
هل تشعر الزوجات حقا – كما تشعر لويز مالارد –
ان الزواج قيد وعبودية ويفرحن بالفعل لموت ازواجهن؟
هذا سؤال يستحق وقفة طويلة للاجابة عليه.