عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2014, 12:38 PM
المشاركة 205
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحسين الحازمي
هو صديقنا أبو أحمد الحسين بن إسماعيل الصلهبي الحازمي شاعر سعودي من مواليد عام 1387هـ بالظبية من قرى منطقة جازان جنوب السعودية يحمل بكالوريوس تاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود فرع أبها عام 1410 هـ ويعمل مدرسا بالمعهد العلمي في صبيا متزوج وله عدد من الأبناء وله نشاط أدبي وثقافي متنوع عضو نادي جازان الأدبي وعضو ملتقى شعراء جازان شارك في العديد من الملتقيات والأمسيات الشعرية، وأشرف على كثير من المنتديات الأدبية على الأكترونية له مجموعات شعرية متنوعة والكثير من المطارحات والمساجلات الشعرية مع عدد كبير من شعراء السعوديين والعرب من مختلف الأقطار العربية على شبكة الأنترنت ، عرفته في منتديات منابر ثقافية في عام 2008 للميلاد، أشرف فترة على قسم الشعر هناك حيث له إلمام كبير بعلوم العربية من نحو و عروض و صرف ، و هو أديب متفنن .


من شعره:
1- قصيدة ( عروج السدر):
عَرُوجَ السِّدْرِ يَا ذِكْرَى مَرَاحِي
وَيَا سلوى فؤادي وَانْشِرَاحِي

وَيَا تَرْنِيمَـةَ الوتـر الْمُعَنَّـى
وَيَا رُوحِي وَرَيْحَانِي وَرَاحِـي

سَكَبْتِ عَلَى حُقُولِ الْقَلْبِ أنسي
فَفَاضَ الأُنْسُ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي

وَطَافَتْ بِالْهَنَـاءِ يَـدُ اللَّيَالِـي
عَلَى مَا كَانَ مِنْ أَمْـرٍ مُتَـاحِ

إِلَى أَنْ عَادَ حُلْوُ الْعَيْشِ مُـرَّاً
وَأَصْبَحَتِ الْمَدَامِعُ فِي انْسِفَاحِ

أَنَا الْبَاكِي وَدَمْعِي فِي قَصِيدِي
وَمَا يُغْنِي بُكَائِي أَوْ صِيَاحِـي

أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ

أَنَا الْمَوَّالُ فِي الأَرْوَاحِ يَهذي
مِنَ الأحزان مَشْبُوبَ النُّـوَاحِ

أَنَا النَّغَمُ الْحَزِيـنُ بِكُـلِّ لَحْنٍ
وَمَا لِي فِي غِنَاءٍ أَوْ صُـدَاحِ

أَنَا الطَّيْـرُ الْمُغَـرِّدُ فِي الْتِيَاعٍ
عَلَى الأَغْصَانِ مِنْ أَلَمِ الْجِرَاحِ

رَأَيْتُكِ يَا عَرُوجَ السِّدْرِ وَلْهَـى
فَفِيمَ الْحُزْنُ يَبْدُو فِي اتِّضَـاحِ

أَمِنْ هَجْرِ الأَهَالِي بَعْدَ وَصْـلٍ
وَمِنْ فَأْسٍ تُغِيـرُ بِـلا مُـزَاحِ

أَمِنْ مَـدِّ الْمَدِينَـةِ فِـي تَحَـدٍّ
وَمِنْ خُطَطِ التَّوَسُّعِ فِي اجْتِيَاحِ

أَمِنْ حَجْزِ السُّيُولِ بِرَفْـعِ سَـدٍّ
تَطَـاوَلَ بِالْحَدِيدِ وَبِالصِّفَـاحِ

فَيُسْلِمُكِ الْجَفَافُ إِلَـى يَبَـاسٍ
وَقَدْ يَدْعُو لِمَـوْتٍ وَانْطِـرَاحِ

كَأَنَّكِ مَا رَفَعْـتِ عِمَـادَ بَيْـتٍ
مِنَ الْخَشَبِ الْجَرِيدِ بِكُلِّ سَـاحِ

فَآهَاً يَا عَـرُوجَ السِّـدْرِ آهَـا
وَوَاهَاً مِـنْ تَنَكُّرِنَـا الْوَقَـاحِ

رَعَاكِ الأَوَّلُونَ فَلَـمْ تُرَاعِـي
وَلا اجْتَاحَتْكِ عَادِيَـةٌ وَمَاحِـي

فَغَادَرَكِ الزَّمَانُ إِلَـى رِعَـاعٍ
تَرَى قَتْلَ الْجَمَالِ مِنَ الْمُبَـاحِ

فَلا حَبَسَ الْمُهَيْمِنُ عَنْكِ قَطْرَاً
وَرَدَّ الْمُفْسِدِينَ إِلـى الصَّـلاحِ

فَإِنِّـي لا أَمِيـلُ إِلَـى حَيَـاةٍ
بِغَيْرِ الرِّيفِ مَمْـدُودِ الْوِشَـاحِ

2_ قصيدة ( جلجة الأسى) :
أنا رغمَ جلجلةِ الأسى المِلحَاحِ
يا بدرُ لم يدر الورى بِنُواحي

يا بدرُ ليسَ سِوى الجمالِ بِخَافقي
شجني الحرونُ ومعزفي وصُداحي

نجواهُ أجنحةُ اليمامِ تَطُوفُ بي
فوق السَّحابِ بِغُدوتي ورواحي

هدهدتُ رغمَ الحزنِ فيه مشاعري
وملأتُه من صبوتي ومَرَاحي

وسفحتُ في أشجانه من لوْعَتي
وسكبتُ في موَّالِه أتراحي

وسخرتُ من دنياي كيف أبثُّها
وجعي وما في القلب غيرُ جراح

وأنا الذي نظمَ الجراحَ جواهراً
وعزفتُ بالشكوى أسى الأرواحِ

آمنتُ بالأقدارِ في جرَيَانِها
ما كنت في حكم القضا باللاحي

أسلمتُ أمريَ للإلهِ فما أنا
في الكونِ إلا ذرَّةٌ بِرِيَاحِ

إنْ مِتُّ مِتُّ وفي شفاهيَ بسمةٌ
وإذا حيِيتُ ففي رِضَا وسَمَاح

أنا في رِحَابِ الله مهجةُ ناسكٍ
يقْظَى تفوحُ بعطرِهَا الفوَّاحِ

_ قصيدة ( عذرا دمشق):
عذرا دمشق

عُذْرَاً دِمَشْقُ إِذَا مَا خَانَنِـي زَجَـلِي
لا يَنْفَعُ الْقَوْلُ مِهْـذَارَاً بِلا عَمَلِ

خَجْلَى حُرُوفِي وَوَجْهُ الشِّعْرِ مُنْتَقِبٌ
فَلَمْ يَعُدْ كَنُجُـومِ الأُفْقِ يَبْسُمُ لِي

عُذْرَاً فَمَـا فِي ضَمِيرِ الْعُرْبِ قَافِيَـةٌ
تَبْكِي مُصَابَكِ عِنْدَ الْحَادِثِ الْجَلَلِ

تَهَـدَّمَ الشِّعْـرُ وَانْثَـلَّتْ دَعَائِمُـهُ
وَأَضْحَتِ اللُّغَةُ الْفُصْحَى بِلا جُمَلِ

مَا قِيمَةُ الْحَرْفِ لَوْ سَحَّتْ مَوَاطِرُهُ
من التَّأسُّفِ أَوْ جَفَّتْ مِنَ الْخَجَلِ

وَلِلشِّكَايَـاتِ نَـارٌ خَلْفَ أَضْـلُعِنَا
وَنَحْنُ فِيهَـا بِلا حَـوْلٍ وَلا طَوَلِ

لَوْلا تَلَبَّـدَتِ الأَجْـوَاءُ فِي سُبُـلٍ
ضَاقَتْ بِنَا عَنْ مَدَاهَا أَوْسَعُ السُّبُلِ

نَأْتِي خِفَافاً وَرِيحُ الْعَاصِفَـاتِ لَظَى
عَلَى جَنَاحَيْنِ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ جَذَلِ

نَفْدِيكِ بِالُّروحِ نَفْدِي دَمْعَةً هَطَلَتْ
مِنْ عَيْنِ أمٍّ وَطِفْـلٍ حَائِـرٍ وَجِلِ

ولا نُبَـالِي بِمَا نَلْقَـاهُ مِنْ عَنَتٍ
دَرْبُ الْجِنَانِ عَلَى شوكٍ مِنَ الأَزَلِ

تَهُونُ عِنْدَكِ يَا فَيْحَـاءُ أَنْفُسُنَـا
لَوْ كَانَ يُجْدِيكِ بَذْلُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ

هَيْهَاتَ يَسْكُتُ دَفْقُ الْحُبِّ فِي دَمِنَا
كَلا فَلَيْسَ لَهُ فِي الدَّهْـرِ مِنْ أَجَلِ

الْحُبُّ بَاقٍ ومَـا فِي حُبِّنَـا جَـدَلٌ
حُبُّ الشَّـآمِ لَدَيْنَـا غَيْرُ مُفْتَعَلِ

بِكُـلِّ نَبْضٍ أَحَـاسِيسٌ مُلَوَّعَـةٌ
أَسَىً يُفَجِّرُ دَمْعَ الْحُزْنِ فِي الْمُقَلِ

إِيهٍ دِمَشْقُ فَكَمْ قَـدْ سَامَنَاوَجَـعٌ
يَشُبُّ نَارَاً وفِي الأَحْشَـاءِ لَمْ يزَلِ

تَرَكْتِ فِينَـا جِرَاحَـاتٍ تُمَزِّقُنَـا
عَمْدَاً .. وَجُرْحُكِ فِينَا غَيْرُ مُنْدَمِلِ

هَيَّجْتِ أَشْجَانَنَـا مِنْ حَاكِـمٍ وَقِحٍ
لِصٍّ ، وَشَعْبٍ بِلا حُلْـمٍ وَلا أَمَلِ

فَيَنْثَنِي وَانْبِـلاجُ الصُّبْحِ فِي دَمِهِ
وَلَيْـسَ يَـأْبَـهُ بِالآلامِ والْعِلَـلِ

مِنَ جُرْمِ طَاغِيَـةٍ فَاقَتْ جَرَائِمُـهُ
جُرْمَ الْمُغُولِ عَلَى الأَمْصَارِ وَالدُّوَلِ

مَا زَالَتِ النَّاسُ تَشْكُو مِنْ تَجَبُّـرِهِ
وَاللهُ يَسْطِيعُ دَحْرَ الظُّلْمِ فِي عَجَلِ

إنَّـا لَنَرْقُبُ نَصْرَاً مِنْـهُ مُنْتَظَـرَاً
أَنْعِـمْ بِهِ مِنْ نَصِيرٍ لِلْعِبَـادِ وَلِي

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا