الموضوع
:
دعوة للمشاركة في النقاش
عرض مشاركة واحدة
09-12-2021, 11:16 AM
المشاركة
13
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
تاريخ الإنضمام :
Oct 2006
رقم العضوية :
2028
المشاركات:
35,006
رد: دعوة للمشاركة في النقاش
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي
حيّاكَ اللهُ أيها الباحثُ الصبور
ظنُّكَ في محلِّهِ من حيث صحةِ الكلمتين ولكنه مُقيَّدٌ بشرطٍ فاصلٍ بينهما في الاستعمال
وهذا الشرطُ جاء في شرحِكَ التفصيليّ لتوظيفِهما، وهو ما كفيتني به مؤونةَ النضال
تقول: (استماح عُذرًا/ استماح منه عذرًا: طلب منه المعذرة)
وهنا يتضح الارتباط الوثيق بين الفعلِ: استماح والمعذرة
إذن: هو أستميحُك/ حين نتأخرُ عن الموعد المُحدد، أو يفوتُنا الانتباهُ لشيءٍ هامٍّ؛ أو نسيانُ تقديمِ واجبٍ أو غيرِه
أو حين نستأذن لقولِ شيءٍ مُخالفٍ، فكل ذلك من قبيلِ التأدُّبِ وليس الإحساس بالذنب أو ارتكابِه.
ثم تقولُ: (تمحى من القوم : طلب منهم أن يغفروا له ما أذنب به إليهم)
إذن بصيغةٍ أخرى نقولُ أستمحيكَ:
لأننا اقترفنا ذنبًا يستوجِبُ طلبَ العفو ؛ ومحو الإساءة مِن ذاكرة مَن أسأنا إليه
فلو عكسناهما في الاستعمال بأن نقول: أستمحيكَ عُذرًا ... وأستميحُكَ ذنبًا
يكونُ المعنى على الترتيب هو فضلًا: امحُ عُذري ........ وامنحني ذنبًا
وعَقَديًّا يكونُ (أستمحيكَ) هذا مُقدمةً لغُفرانِ الله وليس كما قال كامل الشناوي:
ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنبًا سألتُ الله ألَّا يغفِرَه، فغفَرتِهِ!
[خرجتُ عن الموضوعِ قليلًا لأرطِّبَ الجوّ]
الخُلاصة:
فيما دار من حوارٍ بين الياسَمين والزميل:
خطئي وأستميحُك: صحيحتان بشهادةِ الأدلةِ النحويةِ والقواميس
قوافلُ احترامٍ للجميع
صعب جدا أن يمحو عذري ويمنحني ذنبا
شكرًا جزيلا أمي
رد مع الإقتباس